أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق» المستشار محمد جمعة فزيع الاهتمام البالغ الذي توليه جامعة الدول العربية بحقوق الإنسان، في ظل تزايد التهديدات والتحديات التي يمر بها العالم العربي.

وقال فزيع في كلمته أمام ورشة عمل حول «إعداد التقارير ومتابعة تنفيذ التوصيات الختامية الصادرة عن هيئات معاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية» بمقر الجامعة العربية أمس، إن اللجنة قطعت شوطًا كبيرًا عبر التعاون البناء مع حكومات الدول الأطراف في الميثاق.

وأضاف أن تجربة اللجنة أظهرت أن أفضل سبيل لتعزيز واحترام حقوق الإنسان لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار البناء وتقاسم الانشغالات والخبرات في إطار جامعة الدول العربية، وتعظيم الاستفادة من دور الآليات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان.

وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية إلى إقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بتونس الميثاق العربي لحقوق الإنسان في 23 مايو عام 2004، ودخل حيز النفاذ في 16 مارس عام 2008 بعد مصادقة سبع دول عليه.

وأوضح أن عدد الدول المصادقة على الميثاق بلغ 14 دولة عربية، لافتًا الانتباه على أنه نتيجة جهود اللجنة خلال السنوات الماضية في حث الدول العربية على الانضمام للميثاق، صادقت موريتانيا، كما وصلت رسائل رسمية من تونس والمغرب تفيد باقتراب مصادقتهما على الميثاق، داعياً الدول العربية غير الأطراف في الميثاق على ضرورة وأهمية مصادقتها.