أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن عملاق البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تنظر في عدة فرص استثمارية بالولايات المتحدة.  وأبلغ الفالح الصحفيين على هامش مؤتمر في أبوظبي،أمس، أن اهتمام شركة النفط الوطنية العملاقة «أرامكو» السعودية باستثمارات الغاز يتركز في المناطق الأقرب إلى المملكة مثل إفريقيا أو حوض المتوسط على الأرجح.


مصفاة بورت آرثر


قبل أشهر استحوذت شركة «أرامكو» بشكل كامل على مصفاة نفط «بورت آرثر» التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة. وقال بيان صادر عن شركة «شل» الهولندية التي كانت تملك نصف أسهم شركة «موتيفا إنتربرايزس» المشغلة للمصفاة، إنه تم الانتهاء من إجراءات نقل ملكية حصتها في المصفاة إلى شركة «أرامكو» صاحبة النصف الآخر من أسهم الشركة. وبذلك استحوذت «أرامكو» بشكل كامل على المصفاة التي تقع في ولاية تكساس الأميركية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية ما معدله 600 ألف برميل يومياً، كما باتت تمتلك أيضاً 24 محطة توزيع في المنطقة. ووفقاً لإحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، احتلت السعودية المركز الثاني العام الماضي بعد كندا بين الدول التي تصدر النفط للولايات المتحدة. واستوردت الولايات المتحدة ما معدله 3.3 ملايين نفط يومياً من كندا، و1.1 مليون برميل نفط يومياً من السعودية.

 


الغاز الطبيعي المسال


قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أمس إنه أجرى مناقشات مع المسؤولين السعوديين بشأن إمكانية أن تصدر الولايات المتحدة الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة، وذلك أثناء حديثه خلال مؤتمر للقطاع في أبوظبي وذلك في إطار أول زيارة رسمية يقوم بها للسعودية والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع.


يامال الروسية للغاز


قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن نظيره السعودي خالد الفالح سيسافر إلى منطقة القطب الشمالي الروسية ليشهد افتتاح محطة غاز طبيعي مسال هناك، وسيزور الوزيران المحطة في الأسبوع الحالي. ومن المتوقع، أن تنتج محطة يامال للغاز الطبيعي المسال التي تديرها شركة نوفاتك أكبر منتج للغاز من القطاع الخاص الروسي 17.5 مليون طن سنويا. قال نوفاك في يوليو الماضي إن التعاون في مجال الطاقة مع السعودية «شديد الأهمية»، وسيتعمق إذا قبلت الرياض عرضا للمشاركة في مشروع غاز بمنطقة القطب الشمالي الروسية. وأوضح نوفاك في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24 أمس، أن أسعار النفط العالمية مستقرة نسبيا، مشيرا إلى أن التقلبات منخفضة.


الحوار الاستراتيجي


أكدت دولة الإمارات والولايات المتحدة أمس التزامهما المشترك بعلاقات ثنائية في مجال الطاقة بين البلدين، واتفق وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، ونظيره الأميركي ريك بيري بعد توقيعهما مذكرة تفاهم على تجديد التزام الطرفين بالحوار الاستراتيجي للطاقة خلال حوار الطاقة الاستراتيجي بين الإمارات والولايات المتحدة، والمضي قدمًا في الجهود المشتركة من أجل توسيع التعاون فيما يتعلق بالتنمية والتجارة في النفط والغاز والفحم التقليدي وغير التقليدي بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والتكنولوجيات المتعلقة باحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه والطاقة النووية السلمية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. وأكد الجانبان التزام الدولتين بالتنمية النووية الآمنة والمسؤولة وفقًا للاتفاقيات والالتزامات الدولية بالتنسيق مع الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية، وناقش الطرفان أهمية معالجة تحديات أمن الطاقة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار لدعم تطوير ونشر جميع أشكال الطاقة والتقنيات والمبادرات المتعددة الأطراف.


الأمن البحري


إلى ذلك، أعلنت شركة أرامكو أمس أنها أرست عقدا على الوحدة المحلية لشركة جنرال داينامكس الأميركية في إطار سعي الشركة لتعزيز أمن منشآتها البحرية، وكانت مصادر في القطاع قالت في يوليو الماضي إن العقد يتضمن تركيب أنظمة أمنية متكاملة بعيدة المدى في 9 مواقع بحرية في الخليج.  وتلقت أرامكو عروضا من شركات أخرى عاملة في مجال الدفاع من بينها رايثيون الأميركية، وراينميتال الألمانية، وسيليكس التابعة لمجموعة ليوناردو. وتوقع أرامكو اتفاقات مع شركات أجنبية أسست منشآت تصنيع محلية في إطار برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء). وتسعى أرامكو لمضاعفة النسبة المئوية للسلع والخدمات المرتبطة بالطاقة المنتجة محليا إلى 70 % بحلول عام 2021 وتصدير 30 % من إجمالي سلع وخدمات الطاقة المنتجة في المملكة في الإطار الزمني نفسه.وقال نائب رئيس إدارة المشاريع في أرامكو فهد الهلال، في بيان مقتضب نشرته مجلة أرابيان صن الأسبوعية  إن «المشروع يدعم مثل هذه المبادرة».