فضح مصدر خاص لـ«الوطن»، تورط قطر في مقتل الرئيس الراحل، علي صالح، مؤكدا أن الدوحة رصدت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار (37 مليون ريال سعودي) للقيام بعملية الاغتيال، تجنبا لكشف الأسرار التي كان يملكها الرئيس السابق. وأشار المصدر إلى أن عملية التصفية سبقتها مداهمات وملاحقات المقربين منه، لإخفاء وثائق تدين نظام الحمدين.


2006


إنقاذ الحوثيين من الحكومة بعد مقتل حسين الحوثي


إبرام صفقة لإيقاف تقدم الجيش نحو معقل الحوثيين


2007


وفد سرّي قطري يصل إلى صعدة، ويلتقي عبدالملك الحوثي


استضافة يحيى الحوثي في الدوحة


2008


قطر تشترط على الحكومة مغادرة عبدالملك وعبدالكريم و الرزامي للدوحة


طائرة قطرية تنقل خبراء إيرانيين إلى صعدة مرورا بصنعاء

 


2009


صالح يفضح محاولات الدوحة شرعنة الميليشيا

فشل الوساطة القطرية

 






فضح مصدر خاص، التورط القطري في مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، قبل بضعة أيام من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، مشيرا إلى أن الدوحة تدخلت في الشأن اليمني منذ وقت مبكر تحت مزاعم الوساطة، قبل أن تباشر في دعم الحوثيين بكل قواها لقتل علي صالح.

وأوضح المصدر، خلال تصريح خاص إلى «الوطن» أن من أوائل الجهات المحتفية بمقتل صالح هي قطر، وهي السابقة في تحريضها الإعلامي والميداني، واللوجستي لملاحقة وقتل اليمنيين، لافتا إلى أن كل الخراب في اليمن جاء بتخطيط مسبق منها.


الخوف من كشف الحقائق


 تحدث مصدر خاص آخر إلى «الوطن»، وأكد أن النظام القطري دفع مبالغ مالية تناهز 10 ملايين ريال قطري، كمكافأة لمن يأتي برأس صالح، فيما أبانت مصادر أخرى متعددة، أن عملية اغتيال صالح تتشابه مع نفس سيناريو مقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وأوضح المصدر أن الدوحة عبر أذرعها الميليشياوية، كانت تحرص على تعقب أماكن صالح لتصفيته، خاصة بعد إعلانه فض الشراكة مع الحوثيين وخشية قطر من افتضاح مشروعها التخريبي في البلاد عبر الوثائق التي يملكها، في وقت سبق للرئيس الراحل أن قام بفضح وتعرية الأجندة القطرية في بلاده، عقب الاجتماع مع أميرها السابق، حمد بن خليفة، ومطالبته بترك دعم تنظيم القاعدة.


طمس جميع الأدلة


أضاف المصدر أن «الدوحة كانت حريصة على تفتيش منزل صالح أثناء قتله، مثلما قامت بنفس العملية بمنزل القذافي وسرقة جميع محتوياته، خشية العثور على أدلة تثبت وتدين تورطها في قضايا متعددة كان صالح يعرفها جيدا»، مشيرا إلى أن النظام القطري لم يكتف بذلك فقط، بل يعكف على ملاحقة جميع المقربين من صالح وتصفيتهم خشية كشف أمره وسياسته في البلاد.


سياسة التخريب والفوضى


أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أن النظام القطري لا يراعي حرمة الدماء، بل يسعى إلى تمرير أجندته الخفية، سواء اتفق مع الأنظمة العربية أم اختلف معها، مبينا أن الدعم القطري للفوضى في ليبيا مايزال ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية في البلاد.

واتهم بليحق الدوحة بتأجيج الصراعات في العالم العربي، والمساس بأمن الدول الخليجية وخاصة السعودية، مشيرا إلى أن هذه التحركات تتم تغطيتها عبر الفتاوى الدينية المضللة التي يصدرها ما يعرف باتحاد علماء المسلمين، من أجل إقناع الناس بالمضي في هذه السياسة.


تخريب اليمن


شدد السفير اليمني السابق إلى سورية، عبدالوهاب طواف، على أن النظام في قطر بدأ بتخريب اليمن منذ وقت مبكر، إلا أن النخوة العربية واحترام سيادة الدول كانت تمنع مواجهة قطر لمراجعة سياساتها، مبينا أنها عملت على دعم تنظيم القاعدة وإخراج عناصره من السجون، لافتا إلى أن الرئيس الراحل، علي صالح، ارتكب خطأ بالسماح للقطريين بالوساطة خلال حروبه مع الحوثيين


ثالوث الفوضى


أوضح المحلل السياسي، ضرار الفلاسي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا وقطريا، قامت بفبركة عملية اغتيال صالح، بعد تصفيته داخل بيته، لافتا إلى أن الرئيس الراحل كان يملك مخزونا من المعلومات التي تثبت تورط قطر في الإرهاب باليمن، واصفا إياه بالصندوق الأسود. وتوقع الفلاسي أن تكون عملية الاغتيال، بسبب فضه الشراكة مع الحوثيين، وفضحه للمشروع الفارسي الخطير في بلاده قبل أيام قليلة من اغتياله، مؤكدا وجود ترابط قوي بين المخطط الإيراني والمال القطري والتنفيذ الحوثي في البلاد.