فيما دعا مشاركون في ندوة تأبين شاعر الوطن إبراهيم خفاجي، إلى ضرورة تبني  المتخصصين في كليات الآداب بالجامعات السعودية، لإطلاق مشروع دراسات علمية متخصصة  لتأصيل وتوثيق شخصية ونتاج الشاعر خفاجي الإبداعي، أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء، عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور ظافر الشهري، تبني النادي جمع ما كتب عن خفاجي، والاستعانة بالمثقفين والأكاديميين للتعاون في إصدار كتاب خاص بذلك. جاء ذلك، خلال احتفاء نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع فرع جمعية الثقافة والفنون ، مساء أول من أمس، بالشاعر خفاجي، بمشاركة  المذيع في إذاعة جدة فريد مخلص، والزميل محمود تراوري، والصحافي الرزميل أحمد مكي، وأدارها الزميل أشرف الحسيني.



غياب البحث العلمي

أكد تراوري، خلال الندوة، غياب البحث  والدراسات العلمية المنهجية ، المتخصصة في التأريخ للحياة الفنية ، التي تقدم تفاصيل موثقة عن المبدعين  أمثال شاعر الوطن خفاجي، وإننا نحتاج إلى حقل علمي ومعرفي عميق، لتقديم هذه الشخصيات الحقيقية، مستحضرا الواقع والبيئة اللذين أسهما في تكوين خفاجي ابن مكة المكرمة، إذ إنه ينتمي إلى جيل كانت له سماته الاجتماعية، أثرت في تكوينه الإبداعي، فقد ولد في المنطقة المركزية  التاريخية لمكة المكرمة « سوق الليل « التي تتميز بالحضور المكثف للغناء،فنشأ في طفولة متشبعة بالغناء والوان الفنون، وكان يجالس الفرق الغنائية والأسماء الكبيرة في الغناء، حتى تشرب أسرار النغم والمقامات، وشب متأثرا بمناخ الفضاء العام للمدينة  كما أتاح له عمله الوظيفي التنقل بين ارجاء المملكة وبالتالي  التعرف على الموروث والمخزون الغنائي لكل منطقة ، حتى  بات يمثل قطب الرحى للحركة الفنية في المملكة.



قيمة فنية

ذكر مخلص، خلال الندوة، أن خفاجي قامة وقيمة فنية وأدبية وثقافية وإنسانية رائعة، وأن بعض الرموز مع الزمن يمكن تعويضها، بيد أن خفاجي صعب لا يمكن تعويضه، فهو شاعر جمع بين جماليات الشعر والغناء والمقامات، وتشرب كل أنواع الفنون، وميز التواصع شخصيته.

وأبان أحمد مكي، ، أن خفاجي  رمز شعري كبير في المملكة، قدم جميع الصور الفنية والعاطفية والحماسية والوصفية، وسرد مكي على غرار مخلص شيئا من ذكرياته ومواقفه مع خفاجي.