انتفض الفلسطينيون نصرة لمدينة القدس الشرقية بعد قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل في وقت استمر التشاور الرسمي الفلسطيني مع الدول العربية والصديقة لاتخاذ القرارات السياسية ردا على القرار الأميركي.

وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات واحتجاجات في مختلف أنحاء المدن الفلسطينية احتجاجا على القرار الأميركي بالتزامن مع إضراب شامل عام في جميع الأراضي الفلسطينية.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية في ساحة باب العامود في القدس الشرقية ردد خلالها الفلسطينيون «القدس عربية»، كما وقعت اشتباكات مشابهة في مداخل بيت لحم والخليل وجنين وقلقيلية وأريحا في الضفة الغربية وشرق خان يونس في قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة 3 فلسطينيين في المواجهات شرق خان يونس.

 تعزيز الوحدة

وقرر الفلسطينيون تعزيز الوحدة الفلسطينية ردا على القرار الأميركي ليواجهوا تحديات القرار موحدين، حيث وصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس وفد حركة (فتح) إلى الحوار عزام الأحمد إلى قطاع غزة أمس، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني «إن هذه المرحلة التاريخية الفارقة، إنما تتطلب منا جميعا تسريع وتكثيف خطوات إعادة اللحمة والوحدة والوطن»، مضيفا «سنكرس المصالحة، وإن تعثرنا فسننهض من جديد بروح وثابة وعنيدة، لنتمكن معا من مواجهة التحدي الأكبر الماثل أمامنا، وهو الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية».