تعمد الحوثيون أمس، حجب المواقع الإخبارية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، خشية تذمر شعبي ضدهم، فيما واصلوا اعتداءاتهم على المدنيين في الشوارع وداخل منازلهم، لترهيبهم ومنعهم من أي احتجاجات ضد الجماعة الانقلابية.

وقال الناشط الحقوقي موسى النمراني في تصريحات إلى «الوطن»، إن شركة الاتصالات «يمن نت»، تعمدت حجب مواقع إلكترونية وإخبارية لأسباب سياسية بدون مسوغ قانوني، مضيفا أن «المفاجأة اليوم هي قطع الإنترنت، حيث باتت أغلب المواقع محجوبة والبقية الأخرى لا تتصل بالخادم».

وأكد أن ما تقوم به الشركة هو عملية قرصنة إلكترونية لا يجوز السكوت عليها، إذ إنها تحرم المواطنين من حق مشروع، وهو حق الاتصال، مطالبا السلطات الشرعية بالإسراع في تحرير شبكة الإنترنت من اغتصاب الحوثيين، والتي تستخدمها بطرق غير شرعية.

وأضاف النمراني نحن أمام كوارث متوالية يمارسها الحوثيون، وانتهاكات إنسانية في ظل صمت مخيف من المنظمات التي تدعي دعمها للحرية وتعاملها بإنسانية لم نشاهدها في اليمن، مبينا أن انتهاكات الحوثيين تتزايد يوميا سواء على المستوى العام أو الشخصي داخل اليمن.

 مهاجمة النساء

أوضح مصدر من صنعاء، أن الحوثيين هاجموا أول من أمس، النساء وخطفوا منهن الجوالات خشية وجود صور للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لافتا إلى أن الحوثيين قاموا أمس بحجب كل وسائل التواصل الاجتماعي والكثير من المواقع الإخبارية ومنعوا استخدام الجوالات، لأجل عدم تصوير انتهاكاتهم، أو نقل الأخبار التي تكشف حقيقة غضب الشعب عليهم.

وأكد المصدر أن الحوثيين يريدون تكميم الأفواه والتدخل في الحياة الشخصية، وإرغام الشعب على متابعة قناة المسيرة وتقاريرها الكاذبة فقط، وقال «إن اليمنيين في صنعاء يعيشون اليوم حالات ذل وإذلال».