عاد وفد النظام السوري إلى جنيف أمس لاستئناف محادثات مع وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وذلك بعد غياب استمر أكثر من أسبوع، فيما عبر دبلوماسيون غربيون عن شكهم في استعداده للمشاركة في حوار جاد، في المحادثات التي تستهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات في سورية.

وكان دي ميستورا قد بدأ جولة ثامنة من المحادثات غير المباشرة بين نظام بشار الأسد، ووفد موحد يمثل المعارضة في 28 نوفمبر الماضي لمناقشة إصلاحات دستورية وإجراء انتخابات، لكن رئيس وفد النظام وصل بعد الموعد بيوم وغادر بعد يومين بحجة تمسك المعارضة برحيل الأسد وألا يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية السياسية في البلاد. وقال دبلوماسي غربي بارز إن المعارضة كانت إيجابية جدا ومستعدة للخوض في الأمر، مشيرا إلى أن عدم عودة وفد النظام في الموعد المحدد في الخامس من ديسمبر الجاري كان «علامة واضحة على عدم اكتراثه بالمشاركة في العملية السياسية».


ضغوط روسية

من جهة أخرى قالت مصادر دبلوماسية إن عودة وفد النظام إلى جنيف أمس، جاءت بعد ضغوط روسية وتحذيرات المبعوث الأممي من تداعيات تعطيل أي طرف للمفاوضات.

في المقابل، قال أعضاء في وفد المعارضة إن ضغوطاً أوروبية وأميركية مورست عليهم لتجميد مطلب رحيل الأسد والقبول بتمثيل «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» في المباحثات.


عودة داعش إلى إدلب

من جهة أخرى، تمكن مقاتلو تنظيم داعش من استعادة أراضٍ بمحافظة إدلب شمال سورية إثر اشتباكات مع تنظيم آخر، وذلك بعد نحو أربع سنوات من طردهم من المنطقة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن داعش سيطر على قرية باشكون بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام».