وسط إجماع عربي على رفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، تلتئم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، في مدينة رام الله في الضفة الغربية من أجل وضع تصورات ومقترحات لإدارة المعركة السياسية ردا على قرار ترمب.

وستجتمع اللجنة بغياب الرئيس محمود عباس الذي سيغادر إلى تركيا للمشاركة في قمة دول منظمة التعاون الإسلامي التي ستبحث، الأربعاء، أيضا الرد على القرار الأميركي.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، في تصريحات إلى «الوطن» إن اللجنة التنفيذية لوضع التصورات والمقترحات لإدارة المعركة السياسية في المرحلة القادمة ردا على القرار الأميركي ومن المتوقع أن تتشكل لجنة من أجل وضع هذه التصورات ورفعها إلى القيادة.

ووصف مجدلاني ردود الفعل الدولية كانت بالقوية وأنها عزلت الولايات المتحدة وإسرائيل، مبينا أن هذه المواقف شكلت قوة دافعة للموقف الفلسطيني للتحرك على مستويات مختلفة لمواصلة الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لإلغاء قراراتها ودعوة الدول للاعتراف بدولة فلسطين والقدس عاصمة لها.

 


صدامات وتهديدات

تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية في مواقع مختلفة في الضفة الغربة وقطاع غزة ردا على القرار الأميركي. ووقعت اشتباكات على حدود قطاع غزة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة.

ونظم فلسطينيون اعتصامات في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية تم خلالها التأكيد على رفض الموقف الأميركي والتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

ومن جانبه، لوح وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان مجددا بسياسة الترانسفير «الترحيل»، ضد مواطنين عرب في الداخل الفلسطيني ردا على احتجاجهم على القرار الأميركي.

ودعا ليبرمان إلى سلخ منطقة وادي عارة في الداخل الفلسطيني وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية ردا على الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة ردا على القرار الأميركي.

ورد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار «اقترح على لجنة المتابعة عقد اجتماع طارئ لبحث تصريحات ليبرمان، وطرح تقديم دعوى تمثيلية لمقاضاة ليبرمن، ليتحمل بشكل شخصي عواقب دعوته لمقاطعة أهلنا القانونية والمالية في وادي عار».

وأضاف أبوعرار «فهذا الوزير المعتوه يدعو للترانسفير، وعليه دفع ثمن غبائه، وكراهيته للعرب».




انحياز أميركا

كان وزراء الخارجية العرب قد أجمعوا خلال اجتماعهم الطارئ بجامعة الدول العربية، أول من أمس، على رفض قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وإدانته واعتباره قرارًا باطلا، وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية القرار العازل، مطالبين واشنطن بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية عبر حل سلمى يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

كما قرر المجلس في بيانه الختامي، اعتبار أن التحول في سياسة الولايات المتحدة تطورا خطيرا ويضعها في موقع الانحياز، عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام. كما قرر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، عقد قمة عربية استثنائية في الأردن باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، وقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد دائم، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من اليوم، لتقويم الوضع، والتوافق حول الخطوات المستقبلية في ضوء المستجدات.




أهم قرارات الوزاري العربي

- رفض اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل

- اعتبار القرار باطلا والتمسك بقرارات مجلس الأمن

- رفض تغيير الوضع القانوني القائم في القدس

- إبقاء مجلس الجامعة في حال انعقاد دائم

- عقد قمة عربية استثنائية في الأردن