عندما يذكر الإعلام في كل أرجاء المعمورة، خاصة عالمنا العربي والمنصفين منهم، يُجمع أصحاب التخصص ومن يمتلكون الضمير الصادق وأمانتهم المُلقاة على عاتقهم، على أن الإعلام السعودي له درب ومنهجية ومنحى يسير بها.. من أراد أن يصل إلى الحقيقة بكل شفافية بعيدا عن قرع الأجراس ودق الطبول من قبل المرتزقة المأجورين والمتسلقين، والصراخ عبر القنوات الفضائية الغوغائية حتى الورقية، فالسعودية لها ثوابت، والحمد لله، لا تتغير منهجيتها مُنذ أن أسس هذا الكيان الملك المؤسس -طيّب الله ثراه- وجاء من بعده الملوك -طيّب الله ثراهم- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله ورعاهم، وهذا الكيان والصرح المتين الذي بُني على قواعد راسخة وهو يمضي قُدماً على المواجهة والصدق دون زيف أو مواربة، هذا لا يمنع من أن يرد على كل غيور على وطنه بالطريقة الملائمة لرجال إعلامنا لإيضاح الحقائق في الأمور التي فيها لبس، لتكون أكثر وضوحا، ووضع النقاط على الحروف، لأننا واضحون وضوح الشمس في كل أمورنا، ولا نخبئ على أحد شيئا، نـحن لا نعمل في الظلام، ولدحض هذه الأكاذيب التي يُطلقها الضلاليون وأعوانهم المرتزقة.. قناة الجزيرة، الإعلام الإيراني الصفوي بكل الوسائل التي يمتلكها وأذنابهم الذين يعملون على حسابهم في قنوات أوروبية وعربية، لأن هذه الشرذمة جُبلت على تزييف الحقائق وعدم المصداقية، خانوا ضمائرهم ليخدموا تلك الجهات التي أشرنا إليها مقابل حفنة من المال.

الإعلام السعودي -والحمد لله- تربّى على المصداقية وصدق الضمير، وبمهنيته وبالأدوات التي يمتلكها قادر على تعرية وتحجيم هذا الإعلام المنحرف والمنزلق في طريق الهوى والشيطان، باستطاعته -بإذن الله- كشف عوارهم وأكاذيبهم أمام العالم ليعرفوا هؤلاء المرتزقة الذين يُداروا من ذلك الإعلام المنحرف الذي ملأ الشيطان قلبه بالحقد والحسد تجاه المملكة (بلاد الحرمين الشريفين)، فلا غرو المملكة ماضية قُدما نـحو تحقيق رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين.

ليس بالغريب أبدا أن نرى الطامعين يتكالبون على نجاح المملكة، يتمنون لها السقوط وعدم النجاح بعد أن بدأت المملكة بتسجيل الامتيازات والنجاحات، والحمد لله، يشهد لها القاصي والداني وأثبتت أنها قول وفعل.

وكان لخادم الحرمين الشريفين نظرة ثاقبة في مستقبل المملكة، ووجّه ولي العهد لتولي هذه الأمور مع رجال أوفياء أصحاب فكر وعلم وبصيرة، وبعد النجاحات التي سجلت في سياسة المملكة وخططها التنموية المستقبلية والرؤى بمستقبل واعد، إن شاء الله. لقد ازداد التشويش ومصانع التخريب وتجنيد المرتزقة والطبول الجوفاء النباح في قنوات الحقد والضغينة، ووسائل الإعلام الأخرى، ثم أوكلت لحزب الشيطان أن يحارب عنهم بالوكالة، وهو خسران وهالك بحول الله، لكن عيون وأقلام المخلصين في مملكتنا وإعلامنا الثقة التي ترعرع على الأمانة والشفافية والمصداقية وأدب الحوار، ستبقى لهم بالمرصاد درعا واقيا شفافا لا يعرف سوى وضع الحقائق، هكذا سينقلب السحر على الساحر، وبدؤوا يتكشفون لمواطنيهم وللعالم بأسره أنهم مجرد أبواق وطبول جوفاء، وفي القريب العاجل سينقلبون على أنفسهم وسيرد كيدهم إلى نـحورهم.