تحرص الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة نجران على تطبيق الجودة في كافة الوحدات التدريبية، وضمان مخرجاتها، ونشر ثقافة الجودة، ومتابعة نسب الإنجاز ومؤشرات الأداء.


منهجية الجودة

أوضح مدير إدارة الجودة بالإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بنجران المهندس عامر راشد دبيس، أن من مهام إدارة جودة التدريب إعداد الخطط الإستراتيجية والتنفيذية للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة نجران، على ضوء الخطة العامة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والإشراف على تطبيق منهجية الجودة في الوحدات التدريبية بالمنطقة، ومتابعة نشر ثقافة الجودة ومؤشرات الأداء، وأهمية الحصول على الاعتماد المهني في الوحدات التدريبية بالمنطقة.


مؤشرات الأداء

أشار دبيس إلى أنه ضمن مهام إدارة جودة التدريب، متابعة نسب الإنجاز ومؤشرات الأداء التي تضمنها الخطة التنفيذية الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة نجران، ومتابعة نسب الإنجاز ومؤشرات الأداء في الخطط التنفيذية للوحدات التدريبية بالمنطقة، والإشراف العام على التدريب، وضمان جودة مخرجات الوحدات التدريبية، والإشراف العام على سير الامتحانات بالوحدات التدريبية بالمنطقة، وإعداد ورفع التقارير الدورية عن سير وإنجازات العمل، ومدى تحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط.





رؤية 2030

أضاف دبيس، يشهد وطننا الغالي مرحلة مهمة في تاريخه، وربما تكون الأهم، ألا وهي مرحلة التحول الوطني، هذه المرحلة التي باتت جلية للجميع، فحجم التغييرات التي تمت خلال الأشهر القليلة الماضية ما كان ليتصورها أحد، بل ما كان يتخيل أن تتم في عقود طويلة.

فالطريق أصبح واضح المعالم نحو تحقيق رؤية الوطن 2030، هذه الرؤية الطموحة التي جوهرها بناء دولة قوية، تقوم على الاقتصاد المتنوع الذي لا يعتمد بشكل كبير على الإيرادات النفطية.


استثمار الإنسان

أكد مدير إدارة الجودة بالإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بنجران، أن مملكتنا الحبيبة عاشت طوال القرون الثمانية الماضية معتمدة في اقتصادها على العائدات البترولية، ولا شك أن هذه العائدات خلقت طفرة اقتصادية أسهمت في إحداث ثورة تنموية هائلة في شتى المجالات، نقلت المجتمع السعودي البدوي في عمومه، والذي كان يعاني ظروفا اقتصادية صعبة للغاية، نقلت ذلك المجتمع البسيط نقلة هائلة، انتقل معها إلى مستوى آخر من المعيشة، مستوًى مختلفا في كل شيء، يتسم بالرفاهية ورغد العيش، وجاءت مع هذه النقلة معطيات وقناعات جديدة أحدثت تغييرات جذرية في المجتمع السعودي، ولعل أبرز هذه التغييرات التي طرأت في حينها هي نظرة المجتمع بشكل عام إلى المهنة وثقافة العمل، فأصبحت الوظيفة الحكومية هي المطلب المنشود والمستقبل المأمول لكل شاب مقدم على العمل، واندثرت معها كثير من الحرف والأعمال اليدوية، وتلاشت معها ثقافة المهنة والعمل الحر بمختلف مجالاته، إضافة إلى تضاؤل دور المرأة في العمل وفي المجتمع بشكل عام، فجاءت هذه الرؤية الطموحة التي تهدف إلى استغلال كل طاقات البلد واستثمارها بالشكل الأمثل، ولعل الاستثمار الأكثر ريعا على المدى الطويل هو الاستثمار في الإنسان، لذلك تجد -وبكل وضوح- تركيز هذه الرؤية على تأهيل شباب الوطن، ليكونوا قادرين على ممارسة مهنهم بكل كفاءة يتطلبها سوق العمل، ونجد تركيز الرؤية على توطين التقنية، وتوجيه الشباب إلى العمل المهني والأعمال الحرة، وتنشيط ودعم القطاع الخاص، مما يسهم في توطين الوظائف المهنية والتقنية.


نحو مستقبل أفضل

أضاف عامر دبيس، نجد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في قلب الحدث، فقد تعاظم دورها في هذه المرحلة، خلال تدريب شباب الوطن وتأهيلهم للقيام بالأعمال التقنية والمهنية والحرفية التي يمكن خلالها بدء مشاريعهم الخاصة، أو العمل في القطاع الخاص وفق ما اكتسبوه من مهارات عملية، وذلك كله يصب فيما نحتاجه في المرحلة المقبلة من تنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل، دون الاعتماد على الإيرادات النفطية

والدعم الحكومي، بتفعيل دور القطاع الخاص، وعلى وجه الخصوص المنشآت الصغيرة والمتوسطة.