تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة، فيما يستعد الفلسطينيون لجمعة غضب جديدة بعد صلاة الجمعة اليوم لدعم القرار المتعلق بالحفاظ على وضع القدس.

وتصدرت الدول التي صوتت لصالح القرار كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر والأردن والعراق والسودان، وكذلك روسيا والصين وفرنسا واليابان وسويسرا والسويد، فيما رفض القرار كل من: «أميركا – إسرائيل – جواتيمالا - جزر مارشال- ميكرونيزيا (ولايات - الموحدة)- ناورو- توجو – هوندوراس – بالاو».

ويهيب مشروع القرار بجميع الدول «أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980».

ويطالب المشروع جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.


مفتاح السلم والحرب

كانت الجلسة الطارئة قد بدأت بكلمة حاسمة لفلسطين أكدت أن «القدس هي مفتاح السلم والحرب، وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع القدس، وإنما يؤثر على وضع الولايات المتحدة كوسيط للسلام، مضيفا أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قرارها لتلتحق بالمجتمع الدولي وتنهي عزلتها في العالم، في إشارة إلى الرفض الواسع للقرار الأميركي بشأن القدس».

كما استعرض السفير اليمنى خالد اليماني مشروع قرار مقدم من بلاده بصفته رئيس المجموعة العربية خلال الشهر الجاري، أعرب خلاله عن الأسف لقيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن بالنيابة عن المجموعة العربية، وقال إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتاريخ السادس من ديسمبر بشأن مدينة القدس يعد باطلا ولا يترتب عليه أي أثر قانوني يغير من وضع القدس المحتلة، ولكنه يعتبر اعتداء صريحا على حق الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية وجميع المسلمين والمسيحيين في العالم، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.



تهديدات أميركية

من جانبها، كررت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، تهديداتها للدول التي ستصوت تأييدا للقرار، وقالت في الجلسة، «ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم». وتحمل مسودة القرار الذي تم التصويت عليه ما ورد في النص الذي عرضته مصر على مجلس الأمن الدولي، وعطلت واشنطن إقراره باستخدام الفيتو. يذكر أن تبني القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم بالنسبة لواشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس.