اعترفت تقارير مطلعة مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني، بوجود حالة من الإنهاك المادي والبشري والعسكري طالت الميليشيا اللبنانية نتيجة دخولها في أتون الحرب السورية لسنوات سابقة، وذلك في وقت يحتمل أن تطال الحزب، العقوبات الأميركية في إطار الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لملاحقة النظام الإيراني والميليشيات التابعة له في المنطقة.

وطبقا للتقارير المقربة من الميليشيا، فإن الحزب لن يكون قادرا على الدخول في أي مواجهة عسكرية ، نتيجة الخسائر التي تكبدها في الحرب السورية، مما دفع بعض القيادات إلى التفكير في جلب مرتزقة من الميليشيات العراقية الموالية لإيران بشكل سري، لتعويض خسائره والقتال إلى جانبه.


حجج واهية

يأتي ذلك، في وقت يؤكد خبراء عسكريون أن زيارة بعض قادة هذه الميليشيات العراقية، إلى المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة، تصب في هذا الشأن، حيث كان آخرها زيارة زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي إلى الجنوب اللبناني.

وشدد الخبراء على أن ميليشيا حزب الله ستحاول تغطية هذه الاستعانة بالميليشيات العراقية، تحت حجة مساعدتها في حال دخول معركة مع إسرائيل، إلا أن الحقائق تكشف وجود إنهاك مادي وبشري وعسكري كبير للميليشيا اللبنانية، دفعها إلى طلب المساندة من الميليشيات العراقية الموالية لإيران.


أبرز الفصائل العراقية

طبقا للمصادر، فإن ميليشيات عراقية متعددة، تستعد لمساندة حزب الله في التعافي من خسائره، أبرزها ما يعرف بكتائب «حزب الله» العراقية، وهي فصائل تعترف بأنها تلقت تدريبات عسكرية مكثفة في إيران ولبنان، إلى جانب ميليشيا «فصائل بدر»، و«عصائب أهل الحق»، «وسرايا السلام»، وميليشيا «أبوالفضل العباس»، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات تتشابه في كونها تستطيع حشد أتباعها بكثافة عبر التحريض الطائفي.

ويرى محللون، أن هذا التوجه يصب في المشروع الإيراني التوسعي، الذي يمر عبر الأراضي العراقية والسورية، ومرورا إلى لبنان، مما يدفع بالقوى الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة قبل حصول حالة من الفلتان يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وكانت تقارير مطلعة، قد اتهمت النظام الإيراني مؤخرا، بالسعي نحو إقامة مصانع صواريخ لميليشيا حزب الله في لبنان، إلى جانب خطط لإقامة قاعدة بحرية بالسواحل السورية، تغنيه عن مشقة تهريب الصواريخ والمرتزقة عبر الحدود، فضلا عن الملاحقة الدولية، إلا أن التصادم مع النفوذ الروسي قد يرجئ هذه الخطط إلى وقت آخر.