في وقت تستعد قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لتحرير الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، قال الناطق باسم الجيش اليمني العقيد عبده مجلي في تصريحات إلى «الوطن» إن تحرير الحديدة يعتبر قاصمة الظهر للحوثيين لأهميتها الاقتصادية والعسكرية، مشيرا إلى أن الحوثيين يستميتون لأجل بقاء هذه المدينة تحت سيطرتهم، لكونها منطقة استراتيجية وميناء هام.

وأوضح العقيد مجلي، أن تحرير الحديدة سيمنع تهريب الأسلحة والإمدادات العسكرية للمليشيات الحوثية، وحرمان المليشيات الحوثية من الإعانات التي تقوم بنهبها وتوزيعها فيما بينها، وإعاقتها لقوافل الإغاثة عن طريق الميناء، مبينا أن هدف الشرعية هو الحفاظ على الميناء الدولي والممرات التجارية من تهديدات الحوثييين المستمرة سواء على السفن البحرية أو التجارية، وكذلك منع تهريب الصواريخ التي تصل عن طريق البحر إلى المليشيات الحوثية، وقطع اليد الإيرانية التي استغلت خلال فترات ماضية عن طريق الميناء البحري.


تقدم الجيش والمقاومة

 قال مجلي إن تحرير الحديدة هو بوابة كبرى لتحرير المحويت وريمة وذمار وحجة وهي مناطق لم يسبق للجيش الوطني دخولها، والاهم من كل ذلك هو فتح البوابة الغربية على صنعاء أمام الجيش الوطني، لافتا إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية تتقدم بشكل كبير في اتجاه تحرير المحافظة، مبينا أن هناك طرقات كثيرة ومتعددة سيتم فتح جبهات متعددة منها لتحرير المواقع التي تقبع تحت سيطرة الانقلابيين.

وأضاف أن قوات الجيش الوطني في ظل تقدمها في الحديدة أصابت عناصر الانقلاب وقياداتهم بمخاوف وذعر كبير من المصير الحتمي الذي ينتظرهم، مشددا على أن معركة الحديدة هي معركة فاصلة، وتعتبر مصيرية وليس أمام رجال قواتنا أي خيار إلا تمشيط الحديدة وتحريرها.


تركيز الهجمات

أوضح وكيل أول محافظ محافظة الحديدة وليد القديمي في تصريحات إلى «الوطن»، أنه منذ أسابيع قليلة ركزت قوات الشرعية على محافظة الحديدة والآن مديريات حيس والتحيتا والجراحي تحت نيران الجيش الوطني والمقاومة، فيما تم تحرير الخوخة بالكامل وكذلك معسكر أبو موسى الأشعري وميناء المحيمه العسكري الذي كانت تستخدمه المليشيات لتهريب الأسلحة، كما أن المقاومة وصلت من الاتجاه الساحلي إلى منطقة القطابا.

وبين القديمي أن القبائل ترحب بالشرعية وأكبر دليل على ذلك هو الاستقبال الذي حصل للجيش والمقاومة في الخوخة، مؤكدا أن الحوثيين استنزفوا كل قواهم، وتزودوا بالدعم مرارا للدفاع عن الحديدة ولكن لم يجدِ ذلك ولن يسعفهم، وهم الآن يحاولون بشتى الوسائل والطرق والإغراءات تجنيد أبناء المحافظة ولكن الجميع أصبح يعرف توجههم ومكرهم وخديعتهم خاصة بعد تشويههم للدين، ولذا لم ينجرف أي أحد خلف دعواتهم، إلا من تم أخذه تحت تهديد السلاح والقوة، ولكن الجميع لا يريد الحوثي، والجميع يشعرون بانتهاكات الحوثيين في الحديدة وغيرها.