اليوم، نحن في سباق مع الزمن، وفي عجلة من أمرنا، للتقدم وإبراز واجهتنا الحضارية، وتأكيد مكانتنا عالميا، رغم ثباتها اقتصاديا وسياسيا.
هناك أحداث متسارعة، وقد تأتي وراء بعضها، للتقدم بوطننا نحو العلياء، ونبقى نموذجا يحتذى به عالميا، ونكون قدوة للشعوب الأخرى، في مثاليتنا وكوادرنا الوطنية، وقوتنا الإستراتيجية والاقتصادية والفكرية والأمنية.
يكفي أننا تأخرنا كثيرا، وأصبحت أهدافنا كثيرة، كي نحققها جميعا في وقت واحد، فنحن أجيال تعايشنا مع الأجداد الذين تذوقوا مرارة العيش سابقا، وتألمنا كثيرا عندما يحكون لنا كيف كانوا يحصلون على لقمة العيش بصعوبة، يزاحمون الفقر تارة ويكتسحونه، وتارة ينتقم لذاته وكبريائه، لا يرحمهم الفقر حينما يغضب، وكريمٌ معهم حينما يبتسم.
وفي العقود الماضية تغير كل شيء، وصار المواطن يحصل على كل ما يريده بسهولة، دون تعب وجهد شاق.
والآن، نحن نتقدم للمستقبل بكل سرعة، وكأننا في مركبة فضائية تجول بنا في أرجاء العالم، ونلتهم كل رقم قياسي في موسوعة جينيس، وكأننا نقول للعالم إذا كانت هذه إنجازاتكم، فأنتم لم تنجزوا شيئا أبدا.
لدينا من المنشآت المعمارية العملاقة، والمعالم الضخمة التي دخلت تلك الموسوعة، ولدينا بعض الأشخاص الذين استطاعوا الدخول في موسوعة جينيس وتحطيم الأرقام في شتى المجالات.
ولدينا تراث وتاريخ عريق، ومنشآت أثرية ومعالم تاريخية، شهدت جميع أحداث المنطقة قديما، والتي تم إدراجها ضمن المواقع العالمية للتراث «اليونيسكو».
نحن لم نبدأ بعد، ولم يأت التحول الوطني، ونرى ماذا سيحصل من مفاجأة للعالم، لم تشيد بعد تلك المدن التي تم الإعلان عنها قريبا، والتي ستأخذ زخما كبيرا ومكانة عالمية حين الانتهاء من إنشائها.
كيف ستكون أرقامنا الرياضية في المستقبل القريب، هناك أبطال حقيقيون يعملون بكل جهد وتفان في تأدية مهامهم الرياضية، لرفع علم المملكة خفاقا في كل محفل عالمي.
كيف سيكون اقتصادنا في السنوات القادمة، عندما يصبح ضخما، ويصل صداه إلى جميع أرجاء الأرض.
كيف تكون قواتنا عندما تكون التجهيزات العسكرية والصفقات التي تم توقيعها بين أيدينا، سنكون دولة قوية جدا.
لدينا مفكرون وعلماء ومهندسون، لدينا اقتصاد، ولدينا ثقافة، لدينا عزيمة وإصرار وشعب لا يعرف الانهزامية، نحن نستحق أكثر من ذلك بكثير، وسنثبت للعالم أننا دوما الرقم الأول مستقبلا. في الختام، مستقبلنا مشرّف، وخطواتنا واثقة للتقدم بكل شموخ، فنحن قوم لا نعرف المستحيل.