قال نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، طه الياسين، لـ«الوطن» إن المظاهرات الإيرانية تشهد توسعاً هائلاً في المحافظات والمدن المختلفة، ووصلت إلى مدن كردية، مما دفع بالنظام إلى إيقاف خطوط الإنترنت، لعرقلة وسائل التواصل الاجتماعي من تنظيم هذه المظاهرات.

وأوضح ياسين أن النظام بات يتخوف من انتفاضة الأحوازيين والأكراد إلى جانب المواطنين الإيرانيين الآخرين، مشيرا إلى أن الأحواز تحولت إلى ثكنة عسكرية للنظام وهناك شوارع أخرى امتلأت بالحرس الثوري والمدرعات العسكرية، لافتا إلى وجود تعزيزات أرسلت إلى مدينة مشهد من معسكرات طهران.

وأكد ياسين أن هناك أعدادا كبيرة من ميليشيات الحرس الثوري اتجهت إلى كردستان الحدودية مع العراق، مشيرا إلى أن عددا من رجال الأمن وقفوا إلى جانب المتظاهرين وهي خطوة تؤكد وجود انشقاقات وتمرد أمني على النظام الحاكم.



الانشغال بالداخل

أوضح ياسين أن هناك معلومات تؤكد قطع قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، جولاته الخارجية في المنطقة، وعاد إلى طهران، للإشراف على المواجهات، إلى جانب المعلومات التي تشير إلى توافد عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني إلى بعض المدن الإيرانية، وإشرافهم على عمليات قمع المتظاهرين.

ولفت ياسين إلى وجود تحركات لإشعال حرب بين الجيش الإيراني والحرس الثوري، باعتبار أن الأخير كان ممسكا بزمام الأمور طيلة ثلاثة العقود الماضية، ويقمع عناصر الجيش، نظرا لدعم المرشد الأعلى له، لافتا إلى أن القيادات الكبيرة في الحرس باتت تخشى من انقلاب الجيش عليها بسبب حالة الاحتقان التي يعيشها أفراده وقياداته.



دعم النظام القطري

أضاف ياسين أن «الثورة التي تعيشها إيران تختلف عن أي ثورة سابقة، في ظل تفاقم نسب الفقر والبطالة بين المواطنين، وتكريس دعم الإرهاب خارجيا، وتحويل الميزانيات إلى دعم الحرس الثوري والميليشيات التابعة له»، داعيا إلى دعم دولي لهذه الانتفاضة وتسليط الضوء عليها ما أمكن.

وأشار ياسين إلى توفر معلومات كافية عن النظام القطري وإنفاق الكثير من أمواله لخدمة النظام الإيراني المتدهور اقتصاديا، مبينا أن قناة الجزيرة تحاول طمس الحقائق وإخفاء التحركات الاحتجاجية، وإبراز المظاهرات المؤيدة للنظام.



هروب الفاسدين

أبان ياسين أن الخسائر فاقت 30 مؤسسة في مواقع المظاهرات بمختلف المدن الإيرانية وهذه المؤسسات تتبع رموز وقيادات الحرس الثوري وتتمتع بالحصانة لأنها مدعومة بشكل مباشر من المرشد الأعلى. وأكد ياسين وجود معلومات عن بداية هروب عدد من الشخصيات الكبيرة الإيرانية وأبرزها ابن خامنئي إلى مواقع مجهولة في وقت كان يُجهز لخلافة والده، لافتا إلى أن سليماني أشرف على نقله إلى ثكنة عسكرية محصنة شمال البلاد، قبل أن تقله مروحية خاصة إلى مكان مجهول، ويرجح إلى خارج إيران.


حقائق انتفاضة 2017



  1. هتافات للإطاحة بالمرشد الأعلى لأول مرة

  2. ترويج فكرة المؤامرة الخارجية لإسكات المتظاهرين

  3. 600 ألف سجين في سجون النظام

  4. 11 مليون إيراني مهمش ونصف مليون مدمن مخدرات

  5. ديون خارجية تناهز 18 مليار دولار

  6. إخفاق الاتفاق النووي في جلب الاستثمارات

  7. رفض شعبي للتدخلات الخارجية في دول المنطقة

  8. تستر رجال الدين على الاحتجاجات خشية ضياع نفوذهم

  9. قطع شبكات الإنترنت لعرقلة تنظيم المظاهرات