كشف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، استنزاف نظام الملالي لأموال الشعب الإيراني بدعم أكثر من 70 ميليشيا مسلحة في الخارج، تتمركز أغلبها في لبنان والعراق وسورية واليمن وتصل إلى أميركا الجنوبية، مبيناً أن المليارات التي أنفقتها حكومة الملالي تزيد عن عشرات المليارات من الدولارات منذ الثمانينات الميلادية.

وقال طه في تصريحات إلى«الوطن» إن «التحركات مستمرة في كردستان والأحواز وكرمنشاه، مشيرا إلى أن روحاني خرج ليقول للمتظاهرين لديكم الحق بالاحتجاج لكن هناك من يعتدي على الممتلكات العامة، وهذا يناقض تصرفات الشرطة والباسيج بضرب المتظاهرين والتعامل معهم بعنف».

ولفت طه إلى أن الإعلام الإيراني كان متجاهلاً للأحداث في أول يومين لكن بدأ حالياً يفبرك ما يحدث في المشهد الإيراني مثل ما دأب عليه بشار الأسد، حينما قال إن هناك مظاهرات تخريبية، وهذا السيناريو المماثل لما قاله روحاني فجميعهم ديكتاتوريين.

وأكد أن المظاهرات مستمرة ورقعتها كبيرة وتنتشر كل ساعة، مشيراً إلى أنه لا عدالة لدولة لا تحترم العدالة، وهذا سبب حرق المحاكم والحوزات العلمية.


قطر وتصدير الإرهاب

بين إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس، ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا نورالدين طويل، أنه لا يخفى على أحد دعم وتصدير قطر للإرهاب، مشيراً إلى أن احتوائها للجماعات الإرهابية وعناصرها يؤكد ما تشير إليه التقارير العالمية من مخاوف المجتمع الدولي من سياستها، فالإعلام القطري، بما في ذلك قناة الجزيرة التي انتهجت منهج الكذب والافتراء دائما، سخرته قطر ليكون لسانا لها وعونا في دعم الإرهاب والتطرف، وما يسمى بالربيع العربي، وهي القناة التي جعلتها لتصدير الثورة المزعومة وزعزعة أمن تلك الدول التي ذاقت سم الربيع العربي.


علاقات الدوحة وطهران

 أضاف طويل: «ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم من جماعات متطرفة ونمو لظاهرة الإرهاب يأتي امتداده من المشايخ الإخوانية الذين تحتضنهم قطر وتدعمهم، مبينا أن قطر تسخر أموالها للسيطرة على انتخابات اليونيسكو عندما أرادت الوصول إلى رئاستها من خلال وزيرها للتربية أحمد الكواري، الذي زار ضريح الخميني في إيران عند تنصيب روحاني رئيسا ليعزز مكانة العلاقات الإيرانية القطرية، ولكن سرعان ما قام المجتمع الدولي بمنعه من الوصول بما في ذلك المجموعة العربية».

وأشار إلى أن أمير قطر تعهد بدفع ملياري دولار لنظام الملالي لإخماد مظاهرات الشعب الإيراني تجاه الاستبداد والفقر، ويثبت ذلك وقوفها مع الصفويين الذين يكيدون لأهل السنة في كل مكان منذ أن قامت ثورتهم على يد الخميني.


تنظيم الحمدين

قال رئيس الحسبة وتزكية المجتمع بالسودان الشيخ عبدالقادر أبوقرون، إن تنظيم الحمدين سيجني ثمار تحالفه مع النظام الإيراني لاسيما بعد انهياره.

وأضاف أبوقرون على هامش لقائه بوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس الأول: «لو أن تميم اعتذر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، عما قام به ومسؤولو دولته خلال أعوام سابقة لكان ذلك خيرا له من أن يقف مع العدو الرافضي، الذي يسعى لتدمير الإسلام والمسلمين، وأكبر مهدد لبلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين».