عن مركز حرمون للدراسات، ودار ميسلون للتوزيع والنشر، صدر كتاب (لذة الرؤيا..المكونات السردية بين التوظيف والإيحاء) للشاعر والناقد محمد طه العثمان، وهو الكتاب النقدي الثالث له بعد «البعدالثاني»، و «توق النص وأفق الصورة».

ويتحدث الكتاب الجديد عن المؤثرات السردية في الرواية العربية ومكوناتها، وما هي أكثر التقنيات التي تجعل من هذه المؤثرات فعالة في عمق تطور الرواية العربية؟، وركز الكتاب على اعتناء الكُتّاب العرب بخصوصية مناخات بلدانهم وتميز طقوسهم والمؤثرات المجتمعية والشعبية والتاريخية وغناها عن باقي المناطق الأخرى في العالم، حيث بحث في مؤثرات الحياة في هيكلية نمو العمل الروائي (المحرقة والحرب السورية مثالاً)، حث درس روايتين هما (حقول الذرة) لسومر شحادة، الحاصلة على المركز الأول في مسابقة الطيب صالح لعام 2016، و (الموت عمل شاق) لخالد خليفة. كما يبحث الكتاب الأثر الجمالي لتوظيف الطقوس والعادات والأساطير الشعبية في الرواية العربية، متناولا رواية (كاماراد) للجزائري صديق أحمد الزيوني، و (عرس الزين) للروائي السوداني الكبير الطيب صالح، و (مدينة الرياح) للروائي الموريتاني موسى ولد أبنو.

ويبحث الكتاب أخيراً أثر التوظيف التاريخي في بنية العمل الروائي العربي، متناولا رواية (شوق الدرويش) لحمور زيادة كأنموذج عن هذا الموضوع. في كل باب هناك فصول وتقسيمات تؤسس لكل باب، وتحكي عنه وعن ميزاته ومكتسباته في إغناء العمل السردي، وتفعيل رؤاه مع مخيلة القارئ.