أكدت الجمارك أن منفذ الحديثة مجهز بأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وللحالات المرضية، وأن الاشتباه بسيارة يقودها مواطن قادهم لإكمال إجراءات التفتيش، وذلك بعدما أثار تداول صور في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمواطن ملقى على الأرض في جمرك الحديثة، ردود فعل واسعة، حيث أشار المواطن إلى أنه مصاب بمرض عصبي يسمى التهاب مناعي بالمخ، ولم تراع الجمارك حالته الصحية. وأوضح المريض موسى حمدان لـ«الوطن» أنه مصاب بمرض عصبي يسمى التهابا مناعيا بالمخ، وزيارته الأخيرة للأردن كانت بغرض قيامه بعملية فلترة بلازما للدم، وهي تشبه عملية غسيل الكلى.

وأضاف «بعد عودتي من الأردن طلب موظف الجمارك السعودية ممن كان معي إنزالي إلى الرصيف، ولم يراعوا حالتي الصحية بالرغم من إبلاغهم عن حالتي وتقديم التقارير الطبية، واضطررت إلى افتراش الرصيف لمدة تقارب الساعتين، وبالإضافة لذلك لم تتم مساعدة أهلي بإنزالي وإنزال ما أحمل من أغراض».



أماكن مخصصة

أكدت الجمارك السعودية لـ«الوطن» أن جمرك الحديثة مجهز بأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وللحالات المرضية التي ترد باستمرار عن طريقه.

وقالت «هذه الأماكن مهيأة بتجهيزات تراعي هذه الحالات الخاصة في أثناء إنهاء الإجراءات الجمركية لجميع المسافرين القادمين والمغادرين، كما أن الجمرك وغيره من المنافذ الجمركية مدعوم بأجهزة الفحص عبر الأشعة التي تساعد على إنهاء إجراءات الفحص للسيارات بدقة عالية».



اشتباه بالسيارة

بينت الجمارك تفاصيل القضية، وذكرت أن السيارة المقلة للراكب وصلت لجمرك الحديثة الثلاثاء 1-4-1439 الساعة الـ5:28 صباحا، وعند القيام بالإجراءات الجمركية تم الاشتباه بالسيارة، مما استدعى استكمال باقي إجراءات التفتيش، وتم الطلب من السائق وضع الراكب في الغرفة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وللحالات المرضية، ولكنه رفض ذلك كما رفض طلب سيارة الإسعاف بحجة أن الحالة المرضية للمرافق هي دائمة ولا تتطلب أي تدخل طبي، بعد ذلك تفاجأ المراقب الجمركي بالطريقة التي تعامل بها السائق بعد قيامه بإنزال الراكب ووضعه على الأرض، وعدم استخدام الكرسي المتحرك رغم وجوده ضمن الأمتعة، وتم الانتهاء من الإجراءات الجمركية الساعة الـ6:39 صباحا.



استغلال الحالات الإنسانية

أوضحت الجمارك أنه تم ضبط عدة محاولات تهريب بهدف استغلال هذه الحالات الإنسانية في محاولة لإدخال مواد ممنوعة للمملكة، وأضافت «الجمارك السعودية تتعامل مع هذه الحالات بعناية واهتمام، وبطريقة تضمن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، خصوصا أن جمرك الحديثة يرد عن طريقه باستمرار حالات مرضية»، مشيرة إلى أن ما تقوم به الجمارك يُعد واجبا إنسانيا عليها، وأن ذلك يأتي في إطار التسهيلات التي تقدمها لجميع عملائها بمختلف فئاتهم.