في الوقت الذي تحرص فيه دولتنا على سلامة أفرادها وجماعاتها ليعيشوا بأمن واستقرار، وتبذل الوسائل للتنمية والاقتصاد وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين حاضراً ومستقبلاً، وتسعى لتنفيذ خططها 2030 والتحول الوطني ومسايرة عالم القرن الـ21، للوصول إلى مستويات رفيعة من الشفافية واقتلاع جذور الفساد، وتمكين الإصلاح بكل مرافقها ومنشآتها، نجد سوء تصرف بعض المواطنين بالمرافق، ما يؤدي للتعارض والتناقض مع تلك الأهداف النبيلة، سواء بقصد أو غيره، من ذلك وسائل النقل، ومن أهمها الشوارع بالمدن والقرى، والطرق العامة بالمناطق، والإقليمية للدول المجاورة.

أسوق للقارئ تقريراً رسمياً (نشرته وسائل الإعلام مؤخراً) صادراً عن (الإدارة العامة للمرور) كافيا لأي إيضاح أو تعليق أو موعظة.

 (أشار تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور أن الحوادث المرورية تشغل 30 % من طاقة المستشفيات، بينما الخسائر المالية بسبب الحوادث المرورية تكلف 27 مليارا سنوياً، أي ما يعادل 74 مليون ريال يومياً، أي ما يعادل 3 ملايين ريال كل ساعة، وقد كشف اللواء بسام عطية من وزارة الداخلية أن المملكة تتصدر القوائم فيما يتعلق بالحوادث والكوارث المرورية بين دول العالم، وقال: هناك 460 ألف حادث سنوي بمعدل حادث كل دقيقة، والإصابات الناجمة عن هذه الحوادث 30 ألفا بمعدل 4 إصابات لكل ساعة، فيما قُدرت الوفيات بـ7 آلاف حالة وفاة لعام 2017 بمعدل 20 حالة وفاة يومياً).