منذ أن انطلقت فعاليات مهرجان سفاري بقيق في نسخته الثانية وأصوات حداء الإبل والأشعار المنشدة بألحان أهل البادية تتجاوز حدود أرض المهرجان بكلمات جمعت بين جزالة المعنى وجمال الصوت.

ففي المهرجان الذي انطلقت فعالياته أول من أمس برعاية أمير المنطقة الشرقية، أقيمت خيمة كبيرة «صيوان» يتجاوز طولها 150 متراً، خصصت كخيمة ثقافية وضيافة، تستقبل الشعراء والمنشدين ورواة القصص، وكذلك عشاق الصحراء وكبار السن ومحبو القصيد.

ويوضح المشرف على الخيمة الرئيسية في المهرجان فيصل العتيبي، أن الخيمة مفتوحة لجميع الزوار ليستمتعوا بالقصص، مشيراً إلى أنها تقع في مكان يكشف أرض المهرجان لتتناغم القصائد الشعرية وألحان الأناشيد مع عروض الخيالة وسير الإبل وبيوت الشَعر التي اصطفت بشكل مميز يجسد حياة البادية.



 بيت شعر

أضاف العتيبي أن الخيمة تتسع في الداخل لأكثر من 500 شخص وصممت على الطريقة التقليدية الشعبية «بيت شعر» مفتوح على الساحة ليتم تقديم عدد من الفعاليات التراثية الصحراوية، حيث تستضيف عدداً من الشعراء من المملكة ودول الخليج العربي ورواة القصص الشعرية ومنشدين وفرق شعبية وفعاليات فلكلور ثقافية وموروث شعبي متنوع يقام لأول مرة في المهرجانات، فيما يتم تحضير القهوة العربية أمام الزوار، وبالطريقة التي تتم على النار والجمر في مقدمة الخيمة وبأدوات أهل البادية.



 أسلوب بسيط

أوضح المشرف على الخيمة الرئيسية، أن المهرجان عمل على التنوع في كل الفعاليات من دون الخروج عن هوية تراث الصحراء بأسلوب يناسب جميع أطياف وفئات المجتمع السعودي والخليجي بشكل عام، وتعرّف الزوار الأجانب من الدول الأخرى بالتراث الصحراوي الأصيل، مبيناً أن الموقع والخيام تم تجهيزها بأسلوب بسيط يتبادر إلى ذهن الزائر ذلك الإنسان البسيط الذي عاش وسط الصحراء مع إبله بعيداً عن حياة التحضر والتمدن.



 اختلاف كبير

قال العتيبي إن الزوار لا يخفون سعادتهم بما يشاهدونه في المهرجان وبمكوناته التي تنقل الزائر إلى الصورة التي عاشها سكان البادية في السابق، وتستعيد ذكريات من عاصر الحياة فيها من كبار السن، ومن يدخل الخيمة يستمع لمفردات قد تكون غير معروفة لديه، خصوصاً في القصائد الشعرية أو المصطلحات المتعلقة برعاية الإبل ونحوها، لافتاً إلى أن ذلك يعود لكونها تختص بالحياة في البادية وما يتعلق بها والتي تختلف بشكل كبير عن حياة المدن.