قادت الظروف المادية الطالبة المبتعثة في الولايات المتحدة الأميركية أريج صالح المقيطيب، إلى فتح مطبخ أسري داخل منزلها، وتسويق منتجاتها على المبتعثين والجهات العربية، لتغطية تكاليف دراستها ودراسة أبنائها، بعد تعثرها في الحصول على بعثة دراسية.

وتحدّت طالبة القانون كل المعوقات التي صادفتها منذ وصولها إلى دولة الابتعاث، وتحملها التكاليف الأولية للدراسة والسكن، والاضطرار إلى العمل في تنفيذ طلبات الزبائن، والطبخ لبعض المناسبات، لتوفير مصاريف السكن والحياة واللوازم الدراسية هناك.



دعم وتحفيز

قالت أريج في اتصال هاتفي أجرته معها «الوطن»، إنها لم تحظ بفرصة الحصول على المنحة الدراسية، بعد أن وصلت مع ابنها وزوجها إلى الولايات المتحدة، إذ قررت البقاء هناك والاعتماد على نفسها في تحدي هذه الظروف، وكذلك الصرف على دراستها ودراسة ابنها من حسابها الخاص، إلا أن الأمر تطلب أكثر من ذلك فاحتاجت إلى دخل آخر للدراسة والسكن والمصاريف الأخرى.

وأضافت، كان لدعم زوجي «أبو عبدالله» الأثر الكبير فيما وصلت إليه من إنجاز، إذ أيد كثيرا فكرة الطبخ التي أجيدها، وساعدني كثيرا في تنفيذ فكرة الطبخ بالمنزل، وترويج المنتجات على كثير من الجهات والزبائن، بمن فيهم المبتعثون أنفسهم.

اتفاقية مع القنصليات

أكدت أريج أن وظيفتها الجديدة ساعدتها في تلبية احتياجات أسرتها، إذ تطور العمل داخل المطبخ المنزلي، وأصبح الأمر بالنسبة لها احترافيا، ويعتمد على جودة الطبخ والمواد المستخدمة وطريق التغليف والتوصيل.

وأضافت، تُرجم هذا الجهد والعمل الناجح إلى اعتمادي رسميا عند القنصليتين السعودية والكويتية بولاية كاليفورنيا، إذ أوفر لهما الوجبات الرسمية، وكذلك إقامة وتنظيم الحفلات الخاصة بهما، وأيضا التعاون مع شخصيات مرموقة سعودية عند حضورها إلى الولاية.

وتابعت، أشكر كل الذين وقفوا معي وشجعوني على هذا العمل الذي اكتسبت منه كثيرا، الأمر الذي يبين أن عمل الطالبة المبتعثة مزامنة مع دراستها يشكّل عبئا كبيرا، ولكن بفضل من الله تمكّنت من تجاوزه والتنسيق بين الدراسة والعمل، إضافة إلى وجود منافسة مع أشخاص آخرين، إلا أن ثقة الزبائن هي رأسمال المشروع.