تصاعدت حدة الخلافات التركية الأميركية، أمس، بعد تأكيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه سيساعد مقاتلين سوريين حلفاء له، تقودهم وحدات حماية الشعب الكردية في تشكيل قوة حدود جديدة، قوامها 30 ألف فرد.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن مخاوفنا من الحدود السورية لم ترضنا بالكامل. مؤكدا أن تشكيل «جيش كردي» على حدود بلاده مع سورية سيلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع أميركا.

وأشار الوزير التركي إلى أن أميركا لم تف بوعودها بشأن منبج والرقة، وارتيابنا من الولايات المتحدة مستمر. مشددا على أن تركيا ستتدخل في عفرين ومنبج في سورية، وأبلغنا أميركا بأننا لا نريد أن نواجه حليفا هناك. وقال إن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين بسورية.

الوجود الأميركي

كان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أكد في وقت سابق، استمرار الوجود العسكري الأميركي شمال سورية لإنهاء الوجود الإيراني، والوصول إلى حل سياسي يتضمن رحيل بشار الأسد، غير أن وزير العدل التركي عبدالحميد جول، أعلن في تصريحات إعلامية أن تركيا لا يمكن أن تقف بلا حراك في مواجهة تشكيل أي قوة من شأنها أن تهدد حدودها.

يذكر أن أنقرة تعدّ وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة إرهابية.

يأتي ذلك، في وقت هدد النظام السوري تركيا بأن الدفاعات الجوية مستعدة لتدمير أي أهداف جوية تركية في حال شنت طائراتها أي هجوم، وتزامن ذلك مع إفادات من نشطاء في الداخل السوري، قالوا إن الجيش التركي والجيش الحر قصفا في ساعات الليل المتأخر مواقع للمسلحين الأكراد في عفرين.