‎نظمت جامعة طيبة بالمدينة المنورة لقاء للمستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري، تحدث فيه عن دور الجامعة في توعية الشباب لخدمة المجتمع، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز السراني، ووكلاء الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام والقياديين الإداريين.

ونوه مدير الجامعة في بداية اللقاء بالحرص الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على التوسع في التعليم الجامعي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، حتى يصل التعليم الأكاديمي إلى نواحٍ بعيدة عن مقرات عواصم المناطق، كما هو الحال في جامعة طيبة والجامعات الناشئة والجديدة، لتغطي المحافظات والمدن الكبيرة، وتكون الجامعات هي منطقة التقاء للمشروعات الإنتاجية وبيت خبرة متعددة المجالات، تنسجم مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.



 تعليم وتوعية

تناولت محاضرة الشثري دور أساتذة الجامعة والقياديين الإداريين في تعليم وتوعية الشباب، وخدمة المجتمع، حيث قال: «إن المملكة خصَّها الله بالقيام بشؤون الحرمين الشريفين، اللذين هما محطُّ أنظار المسلمين، لهذا فجميعنا مطالبون بواجب ديني تجاه هذه الأرض المباركة، وعلينا أن نعتز بهويتنا الإسلامية، وأن نفاخر بها، ونحن في هذا البلد الحبيب الذي قام على أساس ديني رافعاً شعار التمسك بالكتاب والسنة، ومحققاً لأهدافهما، منذ أن تأسس الكيان الطاهر على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، إلى جانب ما يضمه هذا البلد من البقاع الطاهرة».



طاقة شبابية

أضاف الشثري أن أعداء الوطن يحاولون إشغال الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي بقضايا هامشية، عن أمور حياتهم الأساسية، التي ينفعون بها مجتمعهم ووطنهم، مشيراً إلى أن المتابع يرى ما يمتلكه الوطن من طاقة شبابية، وأن الشباب في مجتمعنا ليسوا محل خوف بل هم مصدر أمن وقوة، لافتاً إلى دور أعضاء هيئة التدريس في نشر القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب، وإشعار الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية، مشدداً على وجوب حفظ المال العام، وعدم هدره أو العبث به، والحرص على إتقان العمل كي تؤدى الأمانة أمام الله، ثم أمام ولاة الأمر.

وأكد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء لأعضاء هيئة التدريس على ضرورة غرس الانتماء الوطني في نفوس الطلاب، وأن يوضحوا للطلاب خطورة الانتماءات الحزبية الهادمة للمجتمع، مطالباً الجامعات ببذل المزيد من الجهد في الأبحاث العلمية، كي تنافس الجامعات العالمية.