صالح القاران



الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مؤخرا ما هي إلا امتداد للأوامر الملكية التي أصدرها ـ أيده الله ـ والتي تصب جميعاً في صالح الوطن والمواطن في ظل عهده المبارك الذي يشهد نقلة تحديث وتطوير شاملة، تمثل نموذجا رائعاً في تاريخ البلاد، ودليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط التي تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو القريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين على امتداد الوطن الكبير المملكة العربية السعودية دار المحبة والسلام لمن أراد العيش بأمن وأمان، وهو - وفقه الله - من نذر نفسه لخدمة الدين ثم الشعب والأمتين العربية والإسلامية، وقد كانت ولا تزال له العديد من البصمات في تطور البلاد ورعاية العباد في ظل ما يتمتع به من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة وأحاسيس ومشاعر صادقة تنمان عن حبه ووفائه لوطنه ومواطنيه، فالمملكة العربية السعودية قلب الأمة النابض، وستبقى بإذن الله كما عهدها الجميع خير عون وناصر لكل مظلوم، ومغيث لكل ملهوف في ظل الشريعة السمحة المعمول بها في هذه البلاد، والمستمدة من الكتاب والسنة، منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ـ طيب الله ثراه ـ، فالأوامر الملكية المباركة التي صدرت قبل أيام قلائل جاءت كما أرادها وابتغاها خادم الحرمين الشريفين، الملك العادل الأمين الذي سخر حياته وفكره وجهده في سبيل أن ينعم المواطن بعيش كريم وحياة هانئة ملؤها السعادة والسرور تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بنها المواطن والمقيم بيننا، فهذه الأوامر الملكية السامية التي أصدرها هي بلا أدنى شك تعكس اهتماماته بالمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات، وقد أسهم ـ أيده الله ـ في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا وانتعاش اقتصادها، وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم، والتي جاءت مواكبة لرؤية المملكة المباركة 2030، إلى جانب الأعمال الإنسانية العظيمة التي تقدمها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.

إن الحديث عن مآثر ومناقب هذا القائد العظيم والسياسي المحنك لا نستطيع حصرها في مقال كهذا، فهي كثيرة وكبيرة وملموسة على أرض الواقع لدى الجميع، ونحن إذ نعيش هذا العهد الزاهر المبارك الذي يقوده إلى بر الأمان الملك سلمان بن عبدالعزيز لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمره، وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في هذه البلاد الطيبة المباركة، وأن يكتب ما يقدمه لدينه ووطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية في موازين حسناته، وأن يشد أزره بعضده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادتهم الحكيمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.