حددت دراسة حديثة 13 مظهرا وسمة يمكن الاستدلال من خلالها على الأشخاص المنحرفين فكريا، من أبرزها «التعصب، والتقليد الأعمى، والجرأة على الفتوى، والطعن في العلماء، والتشنيع على المخالفين».

وصنفت 6 أسباب موضوعية للانحراف، «علمية، ودينية، ونفسية، واجتماعية، وتربوية، وإعلامية»، كما لفتت الدراسة إلى أن الانحراف الفكري أخطر من الانحراف السلوكي لـ3 أسباب هي «أن المنحرف الفكري يظن أن الأفكار الضالة التي يؤمن بها صواب، ويجتهد في دعوة غيره إليها، ويقاتل من أجلها، وربما يقتل نفسه في سبيلها».



فقدان الأمن والاستقرار

خلص أستاذ مساعد فس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة الدكتور محمد بن ناصر السحيباني في سياق دراسة حملت عنوان «الانحراف الفكري مفهومه وأسبابه وخطورته على الشباب السعودي»، قدمها في مؤتمر «أثر الانحراف الفكري على الجانب الفكري والعقائدي» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى وجود 14 أثرا سلبيا للانحراف الفكري على الجانب الفكري والعقائدي، من أبرزها تشويه صورة سماحة الإسلام بين الناس، وقيمه النبيلة، وتنفير الناس منه، والتشكيك في ثوابت الأمَّة، وإثارة الشبهات، وإلصاق الأعمال الإرهابية به، إضافة إلى 8 أثار سلبية على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، من أبرزها فقدان الأمن والاستقرار، والإخلال بأمن الأفراد والجماعات، وتعطيل مشاريع التنمية، والتأثير في عجلة الإنتاج والنمو.

 


مظاهر الانحراف الفكري


الغلو في الدين

التكفير

الإرهاب والتفجير والقتل

التعصب

التقليد الأعمى

الجرأة على الفتوى

سوء الظن

الغلظة في التعامل

الطعن في العلماء والتشنيع على من يخالفهم

ادعاؤهم أنهم أصحاب الفهم الصحيح للدين والمخلصين لتطبيقه

الخلل في منهجية طلب العلم وتحصيله

 استصدار الأحكام المسبقة

 تبرير أفعالهم وأحكامهم بغايتهم


 أسباب الانحراف الفكري

علمية ودينية


عدم تلقي العلم عن العلماء الربانيين

مخالفة السلف في التلقي والاستدلال، وفي التعامل مع النصوص

الجهل بالدين

تقديم الهوى، واتباع الظن

التقليد الأعمى

الجهل بمقاصد الشريعة

الأخذ بظواهر النصوص

الغلو في الدين


تربوية


حالة الأسرة

الفراغ سواء الفكري أو الزمني والوقتي

ضعف دور المسجد


إعلامية

 برامج تخالف ما يؤمن به أفراد المجتمع من عقيدة، وتصادم ما لديهم من قيم ومبادئ، ويُفسد ذلك فكرهم، فيكون بذلك وسيلة للانحرافات الفكرية والسلوكية


 أثر الانحراف الفكري على الجانب الفكري والعقائدي


يقود إلى معصية الله تعالى ومعصية رسوله

يؤدي إلى الإضرار بعقيدة الأمة، ودين المجتمع ومخالفته

يخرجه عن الوسطية والاعتدال، إما بالتفريط أو الإفراط والجماعة

يقوده إلى الغلو والتطرف في الأفكار والأقوال

يتسبب في إخراج النصوص الشرعيَّة عن سياقاتها

يؤدي إلى تحريف المفاهيم والمعتقدات، وتسهيل انتشار البدع

تشويه صورة الإسلام والتشكيك في ثوابت الأمَّة

يؤدي إلى التشرذم، والفرقة، ويُضعف الصف

الإسهام في التشكيك في ثوابت الأمة

إحداث الفتن وانتشارها، وظهور الفرق والجماعات والمنظمات الإرهابية

الوقوف ضد مسار ونجاح الدعوة الإسلامية الصحيحة

الخروج والافتئات على السلطة، وشق وحدة الصف

صرف اهتمام المسلمين عن الأمور الهامة، واستنفار جهودهم في صراعات دينية فكرية

استباحة دماء المسلمين وأموالهم، والسقوط في هاوية تكفير المسلمين


 آثار الانحراف الفكري على الجوانب الاجتماعية  والاقتصادية  والأمنية


إثارة الفتن ومقاومة السلطة والخروج عليها وإحلال الفوضى

التضليل والتغرير بالنشء

الإفساد في الأرض، وتهديد الضرورات الخمس التي أمر الإسلام بحفظها

إرهاب الآمنين وترويعهم، بل قتلهم، وقتل كل من خالفهم

انتهاك حقوق الآخرين بالاعتداء على ممتلكاتهم

إفساد القيم الاجتماعية والعلاقات الأسرية والاجتماعية

فقدان الأمن والاستقرار والإخلال بأمن الأفراد والجماعات

الأثر السلبي على اقتصاد وتنمية البلاد بما يحدثه من إتلاف للأموال والأنفس، وتهريب الأموال إلى خارج البلاد


 أهداف المعالجة الفكرية


إعداد الإنسان السويِّ الذي يَتجنَّب الفكر المنحرف

تَحصين الشَّباب من الفكر المنحرف قبل انتشاره

تطهير المجتمع من الانحراف الفكري وما ينتج عنه


 مراحل المعالجة الفكرية


مرحلة المواجهة بالمناقشة والحوار

مرحلة الوقاية


مرحلة التقويم والعلاج والإصلاح


 معالجة الانحراف الفكري



حدد الباحث نطاقين لعلاج الانحراف:

 الأول السلوك الذي نتج عنه ضرر، والثاني: الفكر الذي أدى إلى هذا السلوك، وتتطلب معالجة الانحراف الفكري العمل على عدد من المراحل المختلفة، هي:»الوقاية، والمواجهة، والعلاج»