تضمنت الحلقة السابقة الرحلات الناجحة لسمو ولي العهد إلى كل من الدول الفاعلة عربيا وأوروبيا وأميركيّا. أعني «مصر، بريطانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا».

كانت غزوات عملية مثمرة من الإنجاز للمصالح المشتركة. تعاملت مع تطورات العصر حاضرا ومستقبلا بذكاء وشفافية. لم تكن كغيرها مظاهر ومجاملات سطحية تنتهي استقبالا ووداعا دون فائدة تُذكر. ضم وفد الأمير الشاب إلى القارات الثلاث نخبة وزراء ورجال أعمال، حملوا ملفات «سياسية، اقتصادية، عسكرية، صناعية، سياحية، زراعية، ترفيهية»، ترفع مستوى بلادنا الغالية إلى مستويات عالمية راقية.

لم تكن الملفات مرتجلة متسرعة، بل اكتملت دراسة، وتمحيصا، وتدقيقا، توائم خطط المملكة، أعدها وهندسها مجدّد شباب المملكة شبل «سلمان» حفيد «عبدالعزيز»، التف الشعب حوله، قناعةً بصواب فكره وسلامة أهدافه.

بدأ باقتلاع الفساد من أقرب الناس إليه، وغيرهم، لمصلحة العباد والبلاد، بمساواة عادلة تزيل غبار السنين، وتفتح صفحات مضيئة للحاضر والمستقبل. تُنهي الترهل والخروج على الوطن بمعوقات وأفكار هدّامة. تُربك مسيرته وتعوِّق انطلاقه.

الأمير «محمد» عَرف من أين تؤكل الكتف. السياسة ليست مشاعر باهتة سطحية، بل كل طرف يرعى مصلحته. لا بد من تبادل المصالح والحصول على مكاسب ملموسة تعود على الشعوب بفوائد ملموسة، تنعكس عليها بالنماء والسعادة، وتقضي على الحروب ومثيرها ومنظرها، بدواعي المذهبية والعنصرية، وإساءة الجوار حُبَّا في السيطرة والتفرد بالزعامة.