أكدت أديبات سعوديات أن تيار التغيير الوطني القادم هو تيار الوسطية والاعتدال، وتيار البلد الآمن بالمحبة والسلام وقبول الآخر، والمساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل، وهذه هي المواكبة الحقيقية للحضارة القائمة على احترام العقل، وتسخير الطاقات الشابة لخدمة هذا الوطن. جاء ذلك خلال مداخلاتهن في لقاء مفتوح بإدارة رئيسة القسم النسائي في النادي، تهاني الصبيح، بديوانية المثقفات في أدبي الأحساء، بالتزامن مع «يوم المرأة العالمي»، وذكرت مشرفة الدراسات الإسلامية شيخة الوصيفر، أن تمكين المرأة كان متجذرا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، لكنه كان يتماشى مع ضوابط الأعراف، وتوجيهات الدين التي نشأن عليها، واعتبرت إلهام الجبارة العهد الحالي هو عهد وطن شاب تحت ظل سلمان الحزم، وابنه محمد بالتمكين الوطني بين عدة مناصب وطنية بارزة.

وأشارت فتحية المقبل إلى أن قناعة المرأة بأهدافها وسبل تحقيقها تمثل تمكينا مطلقا في الحياة والإبداع أينما وجد، بينما اعتبرت الكاتبة عزيزة العمر العصر الوطني الحالي عصرا ذهبيا لتطبيق تعاليم الإسلام بشكلها الصحيح المعتدل، الخالي من التطرف والتفرد بالرأي الخاطئ. وشاركت في الحوار كل من سعاد العوض، وأمل الطامي، وشيخة الثويقب، اللواتي اعتبرن الأوامر الملكية الأخيرة ونصيب النساء فيها طريقا ممهدا لجيل واعد يبني حضارة الوطن بسواعد يسكنها الحماس ويقودها الإنجاز.