كشفت مصادر ميدانية في تصريحات إلى «الوطن» عن إجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية، كبار السن لتجنيدهم وإجبارهم على خوض المعارك الميدانية في عدد من جبهات القتال، لتعويض خسائرهم البشرية في مختلف الجبهات.

وقال الباحث السياسي والأمني محمد الولص بحيبح، إن الميليشيات الحوثية تواصل انتهاكاتها بإشراك كبار السن في المعارك، لافتا إلى أنه بعد تجنيد الأطفال، ارتكب الحوثيون جريمة أكثر بشاعة بالزج بالمسنين في المعارك لتعويض النقص الحاد في الموارد البشرية للميليشيات الحوثية. وأضاف الولص في تصريحات إلى «الوطن»، أن الزج بالمسنين في المعارك يمثل أكبر جريمة في تاريخ الإنسانية، إذ إن بعضهم يصعب عليه الذهاب من بيته إلى السوق أو المسجد، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل سابقة غير معهودة في تاريخ البشرية، وترفضها الأعراف القبلية اليمنية.


تقدم الشرعية

ذكر الولص، أنه بعد تقدم قوات لشرعية في الساحل الغربي وتحرير مديريات بيحان وجزء كبير في محافظة الجوف وفي جبهات رازح والبقع وباقم اتضحت ملامح خارطة عسكرية جديدة لصالح الشرعية المسنودة من التحالف العربي، مبينا أن الوضع العسكري لدى الحوثيين أصبح مغايرا للوضع السابق لاسيما أن عدد قوات الجيش الوطني بات يفوق العدد السابق مما أدى إلى تضييق الخناق على الحوثيين بمعقلهم الرئيس في صعدة.


حماية صعدة

قال الولص، إن الهزائم المتتالية للحوثيين جعلتهم يضاعفون اهتمامهم بمعقلهم الأساسي في صعدة وعمل خطط عسكرية جديدة، بعد أن تم فتح ثلاث جبهات عليها في رازح وباقم والبقع، إضافة إلى تعزيزات الجيش الوطني في حرض وميدي، مشيرا إلى أن هذا الوضع أجبر الحوثيين على سحب العشرات من قياداتهم العقائدية من الجبهات في تعز والجوف وصرواح وسحب بعض كتائبهم الاحتياطية من حجة، وذلك لتشكيل النسق الأول والنسق الثاني في صعدة لحمايتها من تقدم الجيش الوطني الذي أصبح التقدم أمرا حقيقيا لا مفر منه.


أسباب تجنيد المسنين

- تقدم قوات الشرعية في الساحل الغربي

- تحرير عدد من المواقع القريبة من صعدة

- الخوف من سقوط معقل الحوثيين الرئيسي

- تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح