فضحت وثيقة جديدة حصلت عليها «الوطن» من مصدر مقرب من وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب بصنعاء يحيى بدر الدين الحوثي، إجباره الطلاب على دفع مرتبات المعلمين، واعترافه بوجود مشكلات تواجه التعليم، وتوقف العملية التعليمية، وعجز حكومة الانقلاب التام عن صرف مرتبات المعلمين، الأمر الذي استدعاه إلى ابتزاز الطلاب بشكل شهري لسد العجز المالي.


لا مجانية للتعليم

قال المصدر إن التعليم في اليمن مجاني بحسب نص القانون، إلا أن الحوثي تجاهل القانون، وبات يصدر التعاميم بفرض الرسوم شهرياً على كل طالب في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها المواطنون، مبينا أنه بمجرد صدور هذا التوجيه ترك الكثير من الطلاب مدارسهم لاسيما بعد منعهم من الدخول إلى فصولهم.

ولفت المصدر إلى رفض كافة المعلمين والمعلمات للقرار الحوثي، واصفين إياه بالجائر وغير الإنساني، مبينا أن الحوثي طرد الكثير من أولئك المعلمين من مواقعهم واستبدلهم بعناصر حوثية موالية له لجمع الأموال.


مخصصات وهمية

أضاف المصدر أن الحوثي بعد شهرين من تعيينه بوزارة التعليم، قام باقتصاص مبالغ من مرتبات المعلمين والمعلمات والموظفين بالوزارة، تحت مسميات مختلفة منها دعم المجهود الحربي، وتطوير المنشآت التعليمية، ونفقات الطلاب الأيتام، لافتا إلى أن هذه المسميات كانت وهمية ولم يتم صرف ريال واحد في أي منها.

وحسب المصدر، فقد تلا تلك الرسوم إيقاف مرتبات المعلمين بشكل نهائي، وطرد كل مدير إدارة تعليمية يطالب بالمرتبات، فيما تم إصدار قرارات تعيين مديرين موالين للحوثي لتنفيذ مخططاته.


مخصصات أخرى

أشار المصدر إلى أن الهدف الرئيسي من جمع الأموال من الطلاب ليس من أجل صرف مرتبات المعلمين، وإنما لأهداف أخرى، حيث عُقد اجتماع قبل أسبوع ضم يحيى الحوثي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، ووزير المالية صالح أحمد شعبان، وقيادات ما يسمى بوزارة الدفاع؛ لاستغلال أموال الطلاب والدفع بجزء منها لما يسمى المجهود الحربي، وجزء آخر لمصلحة يحيى الحوثي الذي سبق له نهب مبالغ كبيرة من الوزارة.


المستشار العجري

قال المصدر إن هناك شخصا يصدر التوجيهات والتعاميم بوزارة التربية والتعليم، ويعتبر بمقام المستشار والرجل الموثوق منه، يعرف باسم «العجري»، والذي تربطه بالحوثيين علاقة نسب، مبينا أن العجري يتعمد إهانة المسؤولين في قطاع التعليم بصورة دائمة.

وألمح المصدر إلى أن وزارة التربية والتعليم الحوثية تعمل حاليا على إبعاد كل أبناء القبائل وتعيين أعداد كبيرة من الحوثيين، مشيرا إلى تصاعد موجة غضب المعلمين ضد سياسة يحيى الحوثي الذي لم يسبق له الدراسة ولا يكتب بخط يده؛ نظير الأخطاء الإملائية واللغوية التي يرتكبها بشكل دائم، ولا يملك أي فكر تربوي؛ نظرًا لأنه خريج مدرسة والده في كهوف مران.


قائمة الـ40

قال المصدر، إنه منذ إعلان قائمة 40 إرهابيا مؤخرا، فإن يحيى الحوثي بات قليل الظهور واللقاءات ولا يوجد موقع محدد له ولا يثق في الكثير ممن حوله، مبينا أن التنافس التجاري بين الوزراء جعل كل وزير يعمل لمصلحته وجمع الأموال بالطريقة التي يراها.


تداعيات قرار الابتزاز الحوثي



  • ترك الكثير من الطلاب مدارسهم

  • غضب المعلمين والمعلمات من القرار الجائر

  • استغلال أموال الطلاب في أمور غير تعليمية

  • نهب يحيى الحوثي لجزء كبير من أموال الطلاب

  • طرد الرافضين للقرار واستبدالهم بعناصر حوثية