من يتذكر حرب الستينات باليمن يجد الصورة ذاتها بين الوطني والحوثي هذه الأيام.. كانت القبائل تدعم الملكيين ليلاً مع (البدر) طمعاً بما يُقدم لها صباحاً مع (السلال) وجنود (عبد الناصر) للحصول على الأسلحة، يرفعون شعار (جمهرنا يا خُبره) يستفيدون من هنا وهناك، إلى أن أدرك المتحاربان بعد طول عراك مخاطر اللعبة واجتمع الطرفان (فيصل وجمال) في (جدة) ووضعا حدا لمخاطر اللعبة والذكاء (اليمني) بلعبة الاستنزاف للسعوديين والمصريين على حد سواء، وانعقد بعد ذلك مؤتمر (الخرطوم) برئاسة (الفيصل) رحمه الله وموقفه الداعم لتضميد جراح (مصر) من عقابيل ما سُمّي بنكسة (76)، هزيمة الجيش المصري لأسباب عديدة لا داعي لذكرها.. الدور (الحوثي) الخياني حرب بالنيابة عن (إيران) الفارسية ضد أهل السنة والجماعة .

الحقد الدفين الذي يتوارثه (الصفويون) عن أجدادهم (المجوس) عبدة النار ضد جيرانهم العرب قبل الإسلام وبعده ينطبق عليه قول الشاعر:

 الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمله

 إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعلل