أعتب على من ناقش مقولة الأمير المفكر خالد الفيصل «مجموعة إنسان» حينما سأله أحد طلبة أبيه، الملك فيصل، عن غياب الزي الوطني في المناسبات؟ وهو على حق مبين ومعه على صراط مستقيم أن المواطن السعودي لا يناقش في أزياء المهن التي يزاولها ويضطر إليها لإنجاز عمله وإتقانه في الصحة والتعليم والعمل المهني والصناعي إلى غير ذلك من أمور الحياة التي تتطلب الحركة والمرونة، فليس من المعقول أن يطلب منه ما لا يستطيع، بل يساير الزمن والتطور المستمر.

الأمير خالد- أحسن الله إليه- يريد الجمع بين الحُسنيين، تأكيدا للشخصية السعودية لتعرف في أنحاء العالم، لأن الله تعالى اختصها بحماية المقدسات الإسلامية والدعوة إلى الأصالة وما وهبها الله تعالى من مهابة الإسلام وكرمها بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، انتشرت على لسانه العربي هداية القران والسنّة فأزالت الخلافات بين اللغات، وقربت القلوب من بعضها، واصطفت الأمم حولها منذ الهجرة النبوية المباركة والنصر على الجاهلية وعصبياتها واندماج الحضارات مع بعضها لوصول العرب والإسلام إلى مختلف القارات، وتقاربت الأمم مع بعضها وتطورت العلوم الإنسانية، بما في ذلك الأزياء منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، من ارتداء الإزار والرداء ليتناسب مع جو مكة التهامي الحار إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه بقيادة الملك سلمان وابنه محمد الضرغام، ليتخطى زينا الوطني 20/30 لئلا يجعلنا أمة معزولة عن الحضارات العالمية.

العالم قرية واحدة، بل مجلس واحد في عنصر «النهضة السلمانية»، زاد الإسلام المعتدل هيبة ومكانة وذيوعا وانتشارا، رأينا السعودية تتوسط دول العشرين فكريا وحضاريا وحصارا للإرهاب ودعاته والحوار بين الحضارات وما نطمح إليه نطلب المزيد منه ونزيح منه التطرّف ونزيل الإرهاب العنصري والمذهبي والسيطرة على الشعوب بالحجج الواهية.

رمضان يا قوم ليس شهر النوم، كان إلى عهد قريب شهر الهمة الواعية والعمل المفيد والإنسان دنيا وأخرى نسأل الله تعالى نيل عقبى الحُسنيين.