وسط الإقبال الكبير من المصريين في الخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، أكد مراقبون أن هذه المشاركة أفسدت دعوات المقاطعة بالداخل، التي أطلقها البعض خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك سينعكس على عملية الاقتراع الثانية التي ستتم في الداخل أيام 26 و27 و28 مارس الجاري، على أن تعلن نتيجة الجولة الأولى في 2 أبريل القادم.

ورجح المراقبون فرص فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثانية بنسبة تصل إلى 90 % على الأقل من عدد الناخبين، لافتين إلى تراجع فرص منافسه موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.

وكان عدد من الأحزاب والشخصيات العامة المنضمة للحركة المدنية الديمقراطية قد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات بهدف إرباك المشهد السياسي ما دفع الأحزاب المؤيدة للنظام إلى الدعوة لضرورة المشاركة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تؤكد أن من لم يشارك في الانتخابات آثم شرعا.

 


 دلالات عديدة


 أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود عزام، أن انتخابات المصريين في الخارج التي انتهت أمس، وشهدت إقبالا كبيرا، حملت دلالات عديدة، منها أن المصريين يدركون حجم الأخطار التي تحيط ببلدهم وتفويت الفرصة على المتربصين بها، علاوة على استمرار الرغبة في المشاركة في العملية السياسية، مبينا أن الرئيس السيسي يحتاج فقط 50% + 1 من أعداد المواطنين المقيدين في الجداول الانتخابية للفوز في الانتخابات.


إقبال الشباب

 


كانت مختلف العواصم بدول العالم قد شهدت إقبالا كبيرا خاصة من المصريين على التصويت في الانتخابات الرئاسية،

وفي السعودية، بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في مدينة جدة والمناطق الغريبة منها أكثر من 18 ألف مقيم مصري، وفي الرياض أدلى أكثر من 16 ألف مصري.

وكانت مواطنة مصرية حضرت قبل إغلاق الصناديق بمدة قليلة، وأكدت أنها تأخرت بسبب وجودها في المستشفى، إذ أجرت عملية جراحية وتحاملت على نفسها، وجاءت إلى القنصلية، ومنحت صوتها للرئيس عبدالفتاح السيسي.


 إنقاذ الوطن

 


نقلت التقارير عن بعض الشباب قولهم إن الرئيس السيسي هو من أنقذ الوطن من حرب أهلية وقتما كان وزيرا للدفاع أثناء حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، والذي أسقطه المصريون بثورة شعبية في 30 يونيه 2013، ثم حصل على ثقة المصريين وفاز بالانتخابات الرئاسية الماضية التي أجريت في 2014.

ولفتت التقارير إلى أن المرشح الآخر موسى مصطفى موسى تقدم بأوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشيح عبر 20 تزكية من نواب في البرلمان.

وتنتهي عمليات فرز الأصوات بحلول الخميس الموافق 29 مارس، على أن تستقبل الهيئة الوطنية للانتخابات الطعون في اليوم التالي ليكون البت فيها يومي السبت والأحد الموافقين 31 مارس و1 أبريل، لتعلن نتائج الجولة الأولى يوم الإثنين الموافق 2 أبريل.