اعتمدت مخططات إيران التخريبية والعدائية حيال المملكة ومنطقة الشرق الأوسط على 3 مرتكزات، إذ تجاوزت الأعمال الإرهابية ودعم المتطرفين لتشمل المجموعات التجسسية، وتأسيس وتكوين خلايا داخل السعودية، وتمت خلال السنوات الماضية عملية تفتيت وإزالة تامة لحزب الله في السعودية، والذي تعود بداياته إلى وقت مبكر عقب اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979.


المرتكزات


01 التشوهات المذهبية


02 العناصر الجاسوسية


03 الأعمال الإرهابية




 






جدد تأكيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء تلفزيوني عبر «برنامج 60 دقيقة»، على أن ولاية الفقيه حالة من حالات الإرهاب النازي، وأن المملكة لا ترضى الإرهاب في الداخل كما أنها لا ترضى به في دول العالم أجمع لا سيما الدول العربية.


استغلال


استغل النظام الإيراني المذهب الشيعي استغلالا مشينا يسيء إلى الأخوة المسلمين من الشيعة، والمملكة بدورها لا ترضى بتلك التشوهات المذهبية التي تسببت إيران في وصم المعتدلين من الشيعة بها، وشهدت المنطقة أخيرا بروز ممانعة في المذهب الشيعي يرفض ما تروّج له إيران على أنه من تعاليم الشيعة، ولعل المواطنين السعوديين من الشيعة كانوا خير شاهد على مقدار الوعي والمواطنة لديهم.

وتمت خلال السنوات الماضية عملية تفتيت وإزالة تامة لحزب الله في السعودية والذي تعود بداياته إلى وقت مبكر عقب اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، وما تلاها من دعوات تحريضية من قبل آية الله الخميني لشيعة الخليج والسعودية بوجه خاص، للقيام بثورة مماثلة، وهو الأمر الذي وجد استجابة سريعة من قبل بعض المجموعات الشيعية المتطرفة، فتم تأسيس منظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية برئاسة مرشدها حسن الصفار - أعلن تراجعه فيما بعد - قبل أن تتحول في وقت لاحق إلى منظّمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية.


حكومات شيعية موالية


تمحورت أهداف المنظمة في التمهيد لتصدير ثورة الخميني إلى العالم الإسلامي، من أجل استبدال الحكم السنّي بحكومات شيعية موالية لإيران، إذ ترى المنظّمة أن الأنظمة الخليجية «غير إسلامية» لمخالفتها نظام الإمامة الخميني. وفي عام 1987 ظهر لأول مرة الجناح العسكري لمنظّمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية، تحت مسمى «حزب الله الحجاز»، حيث تم تجنيد مجموعة من الشيعة السعوديين الذين درسوا في مدينة قم الإيرانية بإشراف من ضابط مخابرات إيراني يدعى أحمد شريفي، وتولى الحزب بشكل أساسي عمليات التنسيق والتخطيط مع الحرس الثوري الإيراني من أجل القيام بعمليات التخريب والفتنة والإرهاب أثناء مواسم الحج.


تجسس إيراني


شهدت السنوات الماضية أيضا ارتفاع عدد عناصر الجاسوسية التابعة للنظام الإيراني المقبوض عليها من قبل رئاسة أمن الدولة في السعودية، إلى 43 جاسوسا، تلقوا تدريباتهم في معسكرات إيرانية في مشهد الإيرانية ودولتين عربيتين (العراق ولبنان) على يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر «حزب الله اللبناني» و«حزب الله العراقي». وكانت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت بين عامي 2013 و2016، من القبض على العناصر الجاسوسية التي عملت على شكل خلايا ومجموعات تجسسية لتزويد المخابرات الإيرانية بمعلومات حساسة عن معلومات عسكرية وخطوط أنابيب نفطية، إضافة إلى تأسيس وتكوين خلايا إرهابية داخل السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية تستخدم فيها عبوات متفجرة ضد ممتلكات عامة ومقرات أمنية، واغتيالات لرجال الأمن.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من الإطاحة بالعناصر الاستخباراتية الذين كانوا ينقسمون إلى خلايا عدة، منها خلية مكونة من 32 عنصرا (30 سعوديا وإيراني وأفغاني) ومجموعة مكونة من خمسة سعوديين، ومجموعة مكونة من أربعة سعوديين، إضافة إلى سعوديين آخرين في خلية أخرى، إذ كانت تعمل كل خلية ومجموعة بشكل منفصل عن الأخرى ولأهداف ومهمات مختلفة، وفق التوجيهات التي كانت تملى عليهم من جهاز المخابرات الإيرانية.

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أعلنت في نوفمبر 2017، أن واشنطن ترحب بالتصريحات السعودية التي تُظهر «دور إيران الشرير في اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة».

وأضاف البنتاجون أن أميركا والسعودية تعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، مؤكداً أن واشنطن تواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع الرياض.

وقال الميجور أدريان رانكين جالاوي، المتحدث باسم «البنتاجون» آنذاك: «نواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع المملكة العربية السعودية ونعمل معاً بخصوص الأولويات الأمنية المشتركة لتشمل العمليات القتالية ضد الجماعات المتطرفة العنيفة وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».


النظام الإيراني يستغل المذهب الشيعي استغلالا مشينا


السنوات الماضية شهدت ارتفاعا بالقبض على العناصر الجاسوسية التابعة لطهران


السنوات الماضية شهدت تفتيت وإزالة تامة لحزب الله بالسعودية


الأجهزة الأمنية أطاحت بعناصر استخباراتية مكونة من 43 عنصرا