بينما وجه محافظ القنفذة فضا البقمي الجهات المختصة بإقامة حراج للأسماك بسوق السمك المركزي بالقنفذة، حيث يبلغ إجمالي المصيد السنوي بالمحافظة 4500 طن من الأسماك، أكد العديد من المستثمرين في مجال صيد وتسويق الأسماك والزوار أهمية إيجاد حراج يساعد على ثبات الأسعار وفقا للعرض والطلب، وتنظيم تسويقها بما يحقق العدالة بين الصيادين والزوار والمستثمرين، بدلا من تسويقها بالمحافظات المجاورة، مما يضاعف من تكاليف نقلها وتجهيزها. وأبدى العديد من العاملين في المجال استغرابهم من تأخر الجهات المختصة في الترخيص لإقامة حراج الصواريخ، على الرغم من المطالب المستمرة من الصيادين والمتسوقين منذ سنوات طويلة، ووجود محافظات أقل إنتاجا وكثافة سكانية يقام بها حراج السمك.


متطلبات التراخيص

أشار مدير فرع الثروة السمكية بمحافظة القنفذة أبكر بلغيث عبدالله نولي، إلى أن الترخيص يصدر من البلدية، وأن فرع الثروة السمكية شريك من خلال اللجان التي تشترك فيها المحافظة والبلدية مع الجهات الأخرى، لاختيار الموقع والإشراف ومتى ما استكملت الاشتراطات فالجهات المختصة ستدعم وتسعى لإقامة الحراج لتسويق أسماك الصيادين.

فيما أوضح رئيس بلدية محافظة القنفذة المهندس سعيد الغامدي أن البلدية تعمل على إجراءات استكمال تحديد الموقع المناسب، واستكمال متطلبات إصدار التراخيص لتشغيل حراج السمك بالقنفذة.


7 مراس للصيد

يشير كل من المستثمرين في مجال صيد السمك، عبدالرحمن محمد باجعفر، ووليد فضل البوعينين، وشيخ الصيادين علي زين الطاهي، إلى أن محافظة القنفذة تطل على واجهة بحرية تمتد لمسافة تتجاوز 150 كم تقريبا، وبها ما لا يقل عن 7 مراس للصيد (القنفذة، والكدوف، والجميعات، والواضح، وراس محيسن، والملاوحة، وأبو النور)، وأكثر من 800 قارب صيد تقليدي وصناعي، كما أن مياهها تعد نظيفة لخلوها من مخلفات المصانع، ويمتاز صيدها بجودته وغزارة إنتاجه وتنوعه من أسماك الشعور والكشر والناجل والهامور والنهاشات والبراكودا والبياض والتونة والساردين والقشريات والرخويات والأسماك الغضروفية. حيث يبلغ إجمالي المصيد السنوي بالمحافظة 4500 طن تقريبا، ويفضل لدى الكثير من سكان المملكة خاصة المحافظات المجاورة والذين يزورون المحافظة باستمرار لشراء كميات كبيرة منه، كما يمد أسواق جدة بما يقارب 30% من احتياجه وأسواق الباحة وعسير وجازان بكميات كبيرة أيضا.