صادفني عنوان هذا المقال أكثر من مرة خلال دخولي مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وهو بلا شك نغمة جديدة لا أخفي ابتسامتي عندما أقرأها. قرأته مرة في إعلان لمدرسة قيادة، وأخرى في حساب يعطي نصائح عامة للسيدات وثالثة في تغريدة تصف بعض قواعد المرور للسيدات.

سأتغيب عن خوض تجربة البداية في شوارعنا مع الأسف لتواجدي خارج الوطن، لكني أتمنى التوفيق والسلامة لكل من ستقود سيارتها في العاشر من شوال. من تجربتي الخاصة، أمر القيادة هيِّن بإذن الله وليس بالصعوبة التي يبدو عليها،

وكل ما تحتاجه البدايات الجرأة والدراية الكافية والوقت.

كنت أنتظر وأتمنى أمانة تطبيق المرور نظام علامات التعريف بمدى حرفية السائق والسائقة المتداول عالميا قبل تاريخ القيادة المنتظر، لكن لم يحدث ولسان الحال هنا «لعل له عذرٌ وأنت تلوم».

عزيزتي قائدة المركبة: أجّلي الخروج للشارع في أوقات الذروة إذا كنت لم تقودي سيارتك خارج المملكة من قبل.. العمر أمامك لتقودي سيارتك بأمان بعد فترة من التعود بإذن الله، وسلامتك وسلامة من معك في السيارة هي الهدف الأسمى.

عزيزتي قائدة المركبة: الوعي هو حارسك الأهم، أنت لستِ في منافسة مع أحد ولا في سباق مع أيٍ كان.. خذي وقتك فهدفك هو الوصول بسلام والسلام.

لا أظن أنني بحاجة لتذكير عزوتنا وإخواننا وأبنائنا من شركائنا في الوطن بضرورة إظهار كافة أشكال المساندة المعنوية لأخواتهن ممن سيمارسن حقهن في قيادة سياراتهن بعد عدة أيام؛ وأن يستوعبوا خوف بعضنا ورهبة الموقف، ولتتضح الصورة أكثر، ليتذكر كل واحد منكم مشاعره في المرة الأولى التي قاد فيها سيارته في شارع مزدحم.

عين العالم علينا وكل واحد منا مؤتمن على صورة الوطن الذهنية فكونوا الصورة الأجمل.

لا شك عندي في أن شوارعنا ستصبح أكثر أمانا وإنسانية بوجود السيدات فيها. السيدات يتقنّ تحسين أي أمر وأي مكان يتواجدن فيه.

اطمئنوا واسعدوا برؤية هذا الحدث على أرض الواقع، واحتفلوا بخطوات التغيير الجريئة والجميلة. ولتطمئنوا أكثر؛ تشهد الأرقام حول العالم بأن قيادة السيدات أقل تهورا وأكثر أمانًا، وأن تورطهن في الحوادث أقل من الرجال..

عزيزتي قائدة المركبة: سيري على بركة الله، وحفظك الله أنت ومن معك والقادم أجمل بحول الله.