قال وزير الخارجية، عادل الجبير، في تصريحات صحفية أمس، إن أزمة قطر لن تكون مطروحة في القمة العربية غدا في السعودية، مبينا أنّ حل هذه الأزمة سيكون «داخل مجلس التعاون الخليجي».

وستكون قطر حاضرة في القمة العربية في الرياض، بينما تغيب عنها سورية، التي تم تعليق عضويتها في الجامعة العربية منذ العام 2011.

وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» قد قطعت في 5 يونيو 2017 علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية لدعم الأخيرة مجموعات متطرفة وتقربها من إيران.

يذكر أن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين كانوا قد عقدوا اجتماعاً تشاورياً على هامش الاجتماع الوزاري العربي في الرياض أول من أمس، تم خلاله بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين مواقف دولهم الثابتة في مكافحة التطرف والإرهاب رافضين أية محاولات للتدخل في شؤون الدول العربية من خارج الإقليم، ومشددين على تضامنهم واستمرار تنسيق مواقفهم لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ككل.


 موقف ثابت


بحث الوزراء تطورات أزمة قطر، حيث أكدوا موقف دول الرباعية الثابت بضرورة تلبية دولة قطر لقائمة المطالب الـ13 التي تم طرحها، وتمسكهم بالمبادئ الستة الواردة في اجتماع القاهرة وإعلان المنامة، باعتبار ذلك أساساً ضرورياً لإقامة علاقة طبيعية معها.

كما اتفق الوزراء على استمرار التنسيق والتشاور فيما بينهم خلال المرحلة القادمة.

 


إرهاب إيران


 كان الوزير الجبير قد ترأس اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الـ29، أول من أمس، بعد أن تسلم رئاسته من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي ترأست بلاده القمة الـ28.

وأكد الوزير الجبير خلال الاجتماع على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأنها تستمر في تصدر بنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، تعبيرًا عن الموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما نصت عليه القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد على أن التطرف والإرهاب خطر كبير على دولنا وشعوبنا ويجب التعامل معه بحزم، مبينا أن إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان، فهي تقف وراء إمداد ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لها في اليمن بالصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع، التي تطلقها ميليشيا الحوثي على المدن السعودية وبلغت 117 صاروخ، مؤكدا أن ذلك يعكس دموية أفكار مرجعيتها وتبنيها لكافة الأعمال الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن، الذي ندعم الجهود المبذولة بشأنه من قبل الأمم المتحدة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216 وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وعن الأزمة السورية أكد الوزير الجبير مجددا على دعم المملكة للشعب السوري الشقيق والحفاظ على وحدة سورية ومؤسساتها، وفقًا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، مدينا استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية

وحول إعادة إعمار العراق أشار الوزير الجبير إلى تخصيص المملكة مبلغ مليار ونصف المليار دولار لإعادة الإعمار فيه، معربا عن تطلعاته إلى أن تسهم الجهود الليبية في احتواء الأزمة من خلال دعم حكومة الوفاق الوطني.