شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر أمس عملية عسكرية على مواقع تابعة للنظام السوري ردا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما بالغوطة الشرقية، وأشارت مصادر عسكرية سورية إلى أن الضربة الأميركية التي استمرت أقل من ساعة استهدفت نحو عدد من المواقع في سورية تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص ووسط سورية.



ظروف غير مسبوقة

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي في تصريح إلى «الوطن»، إن القمة العربية التي ستنعقد اليوم في الظهران تأتي في ظروف إقليمية ودولية لافتة وغير مسبوقة، وسيكون الملف السوري ضمن الملفات المطروحة، وستتصدر ملفات القمة العربية، ونعتقد أن معظم المواقف العربية تدعم هذا التوجه لأن الضربة العسكرية التي شنتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على المواقع التابعة للنظام السوري كانت ضربة محددة وواضحة، ولكن بالمقابل هي ليست فقط رسالة للنظام السوري، ولكن رسالة لحلفاء النظام السوري روسيا وإيران، لأن تبني سياسة داعمة لاستخدام مثل هذه الأسلحة، وإعطاء الضوء الأخضر لها هو بالتأكيد كارثة وأمر لا يقبله القانون الدولي، ويخالف كذلك الاتفاقيات الدولية، ولذلك كانت الرسالة واضحة من خلال الضربة العسكرية.


المشروع التركي

أشار الحارثي إلى أن المجتمع الدولي سيضع حدا من خلال هذه الأحداث للتدخلات الإقليمية، سواء من قبل تركيا أو إيران في الدول العربية، وكبح طموح المشروع التركي في التدخل في الشؤون الداخلية في العالم العربي، وعندما يصل العرب لقناعة كاملة بضرورة التنديد بتدخلات إيران وتركيا يعني ذلك أن هناك صحوة حقيقية للنظام العربي الإقليمي ومواجهة المشاريع التي تحاك في المنطقة، ونقصد هنا المشروع التركي والمشروع الإيراني.




- استهداف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها.

- باريس أعلنت أن الضربات استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية.

- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن 4 طائرات من طراز تورنادو شنت الهجوم باستخدام صواريخ ستورم شادو على منشأة عسكرية تقع على بعد 15 ميلا غربي حمص.