أفصح مصدر مقرب مما يعرف بـ«المجلس السياسي» -السلطة العليا في التمرد الحوثي باليمن- لـ«الوطن» بأن قيادات إيرانية عيّنت مهدي المشاط رئيسا للمجلس بديلا عن صالح الصماد، وأن القيادات الحوثية العليا لم تعلم بذلك، إلا من خلال قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين.

أسباب التعيين

مكافأة له نظير جهوده في اغتيال علي صالح

صهر عبدالملك الحوثي ومدير مكتبه


صاحب سلطة فعلية داخل المجلس السياسي، ومن التيار المتطرف الموالي لإيران


تدرب على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني








كشف مصدر مقرب مما يعرف بـ«المجلس السياسي» في صنعاء، وجودَ غضب كبير لدى بعض القيادات الحوثية التي كانت تعتقد أنها المرشحة لمنصب ما يسمى الرئيس، خلفا للمقتول صالح الصماد.

وقال المصدر لـ«الوطن»، إن نبأ مقتل الصماد لم يعلم به كثير من القيادات الحوثية إلا عبر وسائل الإعلام، كما أن قرار تعيين مهدي المشاط رئيسا للمجلس بديلا للصماد، لم تعلم به القيادات الحوثية العليا، إلا خلال قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين.

وأشار المصدر إلى أن محمد علي الحوثي، عند علمه بمقتل الصماد غادر ذمار وعاد إلى صنعاء، وعند وصوله صُدم بتعيين مهدي المشاط رئيسا، وكانت ردة فعله غاضبة جدا، مثله مثل: علي العماد، ويوسف الفيشي، وأحمد حامد، وحسن زيد، وعلي سعيد الرزامي، وعبدالقادر الشامي، وقيادات حوثية أخرى، ترى في نفسها القدرة والأولوية على القيادة.

أوامر إيرانية بتعيين المشاط

بيّن المصدر أن من قام بتعيين مهدي المشاط، هو يحيى محمد الشامي، وهو على تواصل تام بالقيادات الإيرانية، ويحيى الشامي هو الذي عيّن المشاط في وقت سابق عضوا بالمجلس السياسي على حساب أبومالك الفيشي.

وذكر المصدر أن هذا التعيين جاء مكافأةً للمشاط نظير جهوده في قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في حين كانت الشبهات تدور حينها حول ياسر العواضي، الذي اتُّهم بخيانة صالح، إذ تقول المعلومات إن العواضي قدّم للمشاط معلومات كبيرة وسرّية ساعدت في اغتيال صالح.

ذهاب المشاط إلى لبنان

قال المصدر، إن مهدي المشاط الذي تربطه علاقة نسب بعبدالملك الحوثي، كان قبل شهرين في لبنان، والتقى بقيادات إيرانية، وبعض قيادات تنظيم حزب الله الإرهابي.

ويعدّ يحيى الشامي من أخطر القيادات الحوثية، ويطلق عليه «ثعلب الهاشميين»، وسبق أن كان محافظا لصعدة، وهو الشخص الذي منح الحوثيين قوة وسيطرة على صعدة في وقت سابق، عندما كان محافظا لها، كما أنه قام بتقوية علاقة الحوثيين الزيود مع الأشراف في مأرب وآل حيدر وآل أبو ناب وآل منصور وآل الهبيلي في بيحان، وكل هؤلاء وقفوا مع الحوثيين خلال الانقلاب.

ويعدّ الشامي كذلك العقل المدبر الذي تعتمد عليه إيران، لأنه لعب دورا بارزا في إسقاط الرئيس صالح بمخطط إيراني بعد عودته من لبنان.

وأشار المصدر إلى أن تحالف الرئيس صالح والحوثي في فترة سابقة أثمر عن اختيار الصماد رئيسا، لكن هذه المرة فإن اختيار المشاط فُرض بالقوة من جانب إيران، وهناك موجة غضب كبيرة بين مختلف الشرائح اليمنية، لأن إيران بدأت تختار الرؤساء، وهو أمر غير مقبول، وهناك ترتيبات لقيام مظاهرات رافضة لما تقوم به إيران وعملاؤها الحوثيون.

وأضاف المصدر، ستشهد الأيام المقبلة أحداثا واغتيالات وسقوطا كبيرا لعدد من القيادات الحوثية، بعد أن اتضح أن ما يسمى «المجلس السياسي» ما هو إلا لعبة يتم التحكم فيها من طهران.

 


من هو مهدي المشاط؟

 


صهر عبدالملك الحوثي ومدير مكتبه


يوصف بأنه المحرك الأساسي للملف السياسي للميليشيا الحوثية الانقلابية


رشح في 2012 عضوا في المجلس السياسي للحوثيين


العقل المدبر للانتقام واغتيال الرئيس اليمني السابق علي صالح


يعد مع عبدالله الحاكم، وعبدالكريم الحوثي، ومحمد علي الحوثي، أقطاب الدائرة الضيقة لصنع القرار في جماعة الحوثي


لعب دورا بارزا في عملية دماج 2013، وكذلك اقتحام صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية


صاحب سلطة فعلية داخل المجلس السياسي، ومن التيار المتطرف الموالي لإيران


قام بزيارات متعدد لطهران وتدرب على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني


شخصية قاسية وصلبة، ويُصنف ضمن الجناح الحوثي المتطرف


ربطته علاقات قوية بشخصيات مؤتمرية مهدت له الطريق لقتل صالح