تبارى الكبار -بقدر ما تجلى- في استقطاب العناصر الأجنبية والمدربين. كانت هناك مناورات أخرى في آليه استقبال اللاعبين داخل المطار، وربما أن ما حدث بين الهلال والنصر في صفقتي عموري وأحمد موسى شاهد على الأحداث.

فالأمور بدأت في الصراع للظفر بعموري الذي اتجه صوب البيت الأزرق، ووجد حفاوة في المطار لم يشاهدها من قبل، وتحديدا في الملاعب الإماراتية.

وخلال ساعات، جاء الرد النصراوي بعد قدوم النيجيري أحمد موسى، إذ ظهر النصراويون بثوب مختلف، وربما أن اللاعب الذي حضر من فريق كبير لم يكترث بالاستقبال، بقدر ما كانت مشاعر عموري، والأكيد أن هناك بونا شاسعا بين الثنائي تصب لمصلحة النيجيري الذي حقق فريقه السابق «لستر سيتي» بطولة الدوري الإنجليزي وهو يصنف أحاديا، على اعتبار أن المنافسات «برمرليج» الأقوى، فجميع الفرق على حد سواء تعطي بسخاء، ولا يمكن أن تتنبأ بالنتيجة حتى لو كان النزال يجمع المتصدر بأصحاب المراكز المتأخرة.

لن أطيل في هذا الجانب، سأعود لاستقبال النجوم الأجنبية، وبقدر ما نثني على التفاعل الجماهيري إلا أنني أرى الحفاوة باللاعب يفترض أن تكون داخل ملعب النادي، وتقديمه بطريقة احترافية، وفي الوقت ذاته الاستفادة المادية بعرض قميصه والدخول للمحفل بسعر رمزي، ولو فُعل ذلك لتجنبت المطارات الاستقبالات التي يكون فيها خروج عن النص.

والفكرة التي أطرحها ليست مصادرة لمشاعر الجماهير لرؤية نجمهم الجديد عن كثب، ولكن لهدف إيجاد جسر تنظيمي احترافي يخدم المصلحة العامة في المطارات والأندية.

بعيدا عن التنافس خارج المستطيل، قصّ الهلال أول مواجهة رسمية في الموسم بلقاء الشباب العماني، وأعتقد أن الزعيم خرج بأكثر من مكسب، فإلى جانب الفوز الذي حققه تجلّت أمام المدرب كثير من الجوانب الفنية التي سيعمل على رتق السلبيات وتعزيز المكتسبات، قبل صدامه بنظيره الاتحاد في صراع السوبر السعودي.

وأعتقد أن الهلال سيكون أكثر جاهزية من خصمه الذي يتفوق بالعدة والعتاد العناصري، لكن الزعيم ربما يكون على الصعيد الفني أعلى مؤشرا، بفضل مواجهة الشباب التي منحت المدرب كثيرا من الخفايا للدخول بكل ارتياح إلى أولى بطولات الموسم في عاصمة الضباب.