بدأ صدام الكبار بعد مسلسل من التجهيزات المحفوفة بالمخاطر، تحسبا لخوض أقوى دوري يمر على تاريخ الرياضة السعودية.

وتم تجهز 16 فريقا مدججا بالنجوم المحلية والأجنبية، وظفر الهلال -للوهلة الأولى- بباكورة مكتسبات الموسم، بنيله بطولة السوبر السعودي في أرض الضباب، عقب فوزه الثمين على الاتحاد.

اللافت، أن رباعي الكبار -والأكثر ترشيحا لنيل اللقب- أطلّوا بمستويات متباينة خلال المواجهات العربية، ولم يقدموا العطاء المأمول، وإن كان الأهلي الأكثر حضورا وثباتا.

الصورة التي قدمتها تلك الفرق عند ساسة المدربين، يرون أنها طبيعية لغياب الانصهار العناصري، وتحديدا الاتحاد الذي يخوض العراك بشبه توليفة جديدة، والحال ذاتها للأهلي والنصر، وإن كان الهلال يحتفظ بعناصره السابقة المحلية والأجنبية، وبالتالي أعطاه ذلك تميزا في المواجهتين اللتين كسبهما أمام الشباب العماني، والاتحاد السعودي.

سباق الكبار هذا الموسم ملامحه الحقيقية لن تطل بشكل جليّ إلا بعد انقضاء الربع الأول من السباق، وذلك إشكال للفرق الطامحة إلى التهام أكبر عدد من النقاط، للإمساك بزمام الصدارة، وأيضا من يسعى إلى الهرب من المؤخرة، وإن كان الأمر شديد الصعوبة، في ظل وجود 8 عناصر أجنبية، بمعنى أن الفوارق لن تكون بعيدة المسافة، ولا مكان في هذا السباق إلا للأقوياء.

أشياء وأشياء ينتظرها المراقبون لما ستفرزه الجولات المقبلة، والأكيد أن هناك إقالات لبعض المدربين، وعناصر أجنبية ستتصدر أجندة المغادرين في الفترة الشتوية. أيضا، يجب أن نضع في الحسبان أن النجوم التي برزت في الوهلة الأولى قد تغيب في العراك المقبل، وكل التكهنات واردة، وقد تظهر عناصر لم تكن في الحسبان بعد أن أخذت الفرصة كاملة، كي تقف على أقدامها.

بقي أمر مهم، يتمثل في الصعيد التحكيمي الأجنبي الذي سيقود المواجهات، ويتعين أن يكون على قدر من الأداء الرفيع، خصوصا أن النزالات لا تحتمل الأخطاء الفادحة التي من شأنها إشعال فتيل الجماهير ورجال الإعلام وإداريي الفرق، خصوصا أن الفرصة متاحة لكل الأطياف لمشاهدة الركض، ولن يكون محصورا على فئة معينة وهذا ما سيعطي مساحة أكبر لاتساع دائرة النقد التي نأمل أن يصب في قالب الحقيقة.