أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس عن سياسة الولايات المتحدة لمواجهة سلوك إيران حول دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، إلى جانب الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية تجاه البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، وكذلك استمرار قمع حراك الشعب الإيراني من أجل التغيير وانتهاكات حقوق الإنسان.



ضغط اقتصادي

قال وزير الخارجية الأميركي: «إن الإستراتيجية الأميركية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع إيران، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الإستراتيجية الجديدة تجاه إيران، ومشدداً على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها»، وأضاف: «العقوبات على إيران تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها»، مشدداً على أن هناك 12 مطلباً أميركياً من إيران، أبرزها وقف دعم الإرهاب والانسحاب من سورية.

يذكر أن هذا هو أول خطاب رئيسي عن السياسة العامة لبومبيو منذ توليه منصب وزير الخارجية.



تبعات اقتصادية

يأتي الخطاب بعد أسبوع على إعلان ترمب الانسحاب من الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما مع إيران والقوى العالمية.

وأضاف بومبيو أن العقوبات على إيران لها تبعات اقتصادية على أميركا وعلى بعض أصدقائها، وقال:«على إيران وقف دعم الإرهاب وحزب الله والحوثيين وسحب قواتها من سورية».



حروب بالوكالة

قال بومبيو إن التوسع الإيراني في حروبها بالوكالة بالمنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حالياً ليست كافية، وأن على إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، مشدداً: «على إيران وقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية».



لا للسلاح النووي

أكد أن واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبدا، مشددا على أن النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن إيران بعد الاتفاق النووي هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، مشددا على أن الشعب الإيراني يستحق أفضل من نظامه الحالي، مضيفاً:«على الشعب الإيراني التفكير في الأرواح التي أهدرها نظامه في الشرق الأوسط»، ومشيراً إلى أن واشنطن ستعمل على دعم الشعب الإيراني الذي لم يعد قادرا على تحمل حكومته. وأضاف«الشباب الإيراني يتطلع لتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في بلاده».

وشدد بومبيو في وقت سابق على التزام واشنطن مع المملكة ودول المنطقة للحد من طموحات إيران النووية وبرامجها للتسلح وزعزعة الاستقرار في المنطقة، قائلاً إن «هذا التعاون سيبدأ في مواجهة إيران التي ستزعزع استقرار المنطقة من خلال دعمها للميليشيات التابعة لها والجماعات الإرهابية، فضلاً عن تزويدها الحوثيين بالسلاح في اليمن، وتشن الهجمات السيبرانية، وتدعم نظام الأسد المجرم في سورية».



سياسات مقوضة للأمن

أكدت وزارة خارجية البحرين دعم مملكة البحرين الكامل للإستراتيجية الأميركية تجاه إيران، التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك مومبيو.

واعتبرت البحرين أن الإستراتيجية الأميركية تعكس الإصرار على التصدي لخطر السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار في المنطقة، وسد النواقص التي حملها الاتفاق النووي ومنع خطر برنامج إيران للأسلحة الباليستية.



أميركا في الطريق الصحيح

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش أمس إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يسلك الطريق الصحيح تجاه إيران.

وقال قرقاش على حسابه الرسمي على تويتر إن «توحد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها»، وتابع «إستراتيجية بومبيو تتطلب الحكمة وتغيير البوصلة الإيرانية».