كشفت دراسة أميركية حديثة، أن عقارا مضادا لمرض الملاريا والتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يسهم في تحقيق «نتائج مذهلة» لعلاج مرض سرطان المبيض. وأوضح باحثو الدراسة التي أجريت في مركز «بيرلموتر» للسرطان بجامعة نيويورك، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (ecancermedicalscience) العلمية، أنهم اكتشفوا عن طريق الصدفة أن مريضة كانت مصابة بسرطان المبيض، لكنها شفيت من هذا المرض تماما، إثر تلقيها عقار «هيدروكسي كلوروكوين» وهو دواء مضاد للملاريا والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ووفقا للدراسة، كانت المريضة تتلقى هذا العقار للعلاج من التهاب الجلد والعضلات، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب ضعف العضلات والطفح الجلدي، لكنه أسهم في شفائها من السرطان، مشيرة إلى أنه على الرغم من وجود علاجات فعالة لسرطان المبيض، لكنه عادة ما يتوقع أن يعاود المرض الظهور في غضون من 18 شهرا إلى سنتين للشفاء منه.

وبعد 3 سنوات، تفاجأ الأطباء بأن المريضة خالية تماما من سرطان المبيض أو التهاب الجلد والعضلات، حيث لم يعاود سرطان المبيض الظهور مرة أخرى.

وأشار الباحثون إلى أن هناك أدلة سابقة على أن الأدوية المضادة للملاريا قد تلعب دورا في علاج السرطان.