شددت وكالة شؤون الأفواج قبضتها الأمنية على كل المحاولات التي تسعى للإخلال بالأمن، منذ بدء مهامها في الحدود الجبلية على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة الداير بمنطقة جازان، فيما شهد مركز الفرشة بالمنطقة الحدودية المحازية لعسير أمطارا صيفية خفضت حرارة تهامة قحطان، وتسببت في وفاة مسن وشاب، بعد أن جرف السيل سيارتهما. 

 






في الوقت الذي تنعم فيه المحافظات الحدودية في منطقة جازان بالأمن والأمان، تأتي وكالة شؤون الأفواج بين الأجهزة الأمنية أداة حسم تجهز على كل المحاولات التي تسعى لإخلال الأمن والأمان، منذ بدء مهامها في الحدود الجبلية على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة الداير بمنطقة جازان، والتي تعتبر أولى المحافظات الحدودية التي حظيت بتواجدهم الأمني.

وعلى الرغم من حداثة هذا الجهاز الأمني في المنطقة إلا أنهم لم يجدوا عائقا أمامهم في تحقيق إنجازات تفوق كل التصورات، رغم التضاريس الوعرة والمرتفعات الشاهقة، إلا أن جهودهم تجلت على أكثر من صعيد خلال فترة زمنية لم تتجاوز الشهرين.

«الوطن» رصدت خلال جولتها الميدانية على الشريط الحدودي في محافظة الدائر، أمس، أبرز الجهود الأمنية التي يقوم بها أفراد وكالة شؤون الأفواج، من إحباط عمليات تهريب وضبط للممنوعات وتصدٍّ للمتسللين، كما رصدت حالة تأهبهم واستعدادهم للتعامل مع أي محاولة لاختراق الحدود.



جاهزية كاملة

حقق أفراد وكالة شؤون الأفواج الأمنية نجاحا ملموسا في حماية الحدود، معتمدة في ذلك على جاهزيتها الفائقة ومهارة أفرادها وبراعتهم التي تمكنهم من تنفيذ مهامهم القتالية في حرب العصابات في المناطق الجبلية الحدودية، والتي اكتسبوها من التدريبات المستمرة التي انعكست إيجابا في رفع مستوى السيطرة وتعزيز الأمن للمواطنين.

من جانبه، أكد قائد قوة الأفواج بجازان اللواء علي مبارك أن عناصر قوات الأفواج مدربة تدريبا عاليا في التعامل مع طبيعة المنطقة والتضاريس، بالإضافة للتدريبات المكثفة على حرب العصابات، مشيرا إلى أنهم خضعوا لبرنامج تدريبي مخصص لآلية القتال بالمناطق الجبلية الوعرة، مما أسهم في ضبط الأمن بدرجة كبيرة في المحافظة.



إحباط التهريب

أسهم التواجد الأمني المكثف لأفراد وكالة شؤون الأفواج في محافظة الداير، وتعدد نقاط الضبط الأمني على مداخل ومخارج المحافظة، في إحباط عمليات تهريب وضبط ممنوعات والقبض على أكثر من 3000 متسلل منذ بدء مهامها، بالإضافة إلى تسجيل 500 قضية متنوعة، كما أسهمت في القضاء على ظاهرة التفحيط، فضلا عن قيامهم بمساندة القوات العسكرية على الحدود.



شكر وامتنان

أشاد عدد من سكان محافظة الداير بالدور الكبير الذي تقوم به وكالة شؤون الأفواج الأمنية في حفظ الأمن واستقراره، مؤكدين أن المحافظة شهدت تدنيا كبيرا في أعداد المخالفين، بل تكاد تكون خالية تماما من العناصر التي تشكل عصابات إجرامية تمارس عمليات التهريب والسلب، كما عبر عدد من أفراد وكالة شؤون الأفواج الأمنية لمشايخ القبائل وأبناء المحافظة عن جزيل شكرهم وامتنانهم للوقوف معهم، والتعاون معهم في القضاء على كل ما يشكل خطرا على أمنهم.