لم تمض أيام على فرح أهالي خميس مشيط وأبها بإنجاز المرحلة الأولى في نفق المعارض، طريق الملك فهد الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط مطلع الشهر الجاري، حتى تجددت معاناتهم مع مشكلة اختناق مرورية جديدة بموقع كوبري «عتود» المجاور لمكتب الخطوط الجوية العربية السعودية بمحافظة خميس مشيط.

وأكد رئيس بلدية محافظة خميس مشيط المكلف سليمان رابعة لـ«الوطن»، أنه تم مسبقا استكمال إجراءات الترسية لمشروع توسعة كوبري «عتود» وتحويله من مسارين إلى ثلاث مسارات باتجاه البلد على إحدى الشركات الوطنية، وتم رفع ملف الترسية إلى المراقب المالي بالمنطقة لتوقيعه، تميدا لرفعه إلى صاحب الصلاحية للاعتماد، مؤكدا حرص البلدية على متابعة ملف المشروع وإنهائه بشكل عاجل.


 واقع المشكلة


فيما يعدّ طريق الملك فهد شريانا رئيسيا يربط الحركة المرورية بين مدينتي أبها وخميس مشيط، والذي تعرض مسبقا لحالات اختناق مرورية عانى منها قائدو المركبات، بسبب تأخر إنجاز مشروع نفق المعارض والغروي على وجه الخصوص لسنوات. طرأت مشكلة اختناق جديدة للمركبات القادمة من نفق الغروي باتجاه البلد، إذ يتحول الطريق من 3 مسارات إلى مسارين فوق كوبري«عتود» المجاور لمكتب الخطوط الجوية العربية السعودية، مما يسبب حالة من الاختناق والارتداد للمركبات وصولا إلى نفق الغروي، خاصة في وقت الذروة.


تعثر العمل


إلى ذلك، تعالت أصوات سائقي المركبات مطالبة بلدية محافظة خميس مشيط، ومجلسها البلدي، بضرورة التدخل السريع لإنهاء نقطة الاختناق، لافتين إلى أنهم صبروا سنوات على معاناة الحركة المرورية بموقعي مشروع كلٍّ من نفق الغروي والمعارض، إذ استمر إنجازهما سنوات طويلة نتيجة تعثر في العمل.


أرض المشروع


في السياق ذاته، أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط ظافر فاهدة لـ«الوطن»، أن ملف الموقع ناقشه المجلس على طاولته مسبقا، وسيوضح المجلس أن هناك كثيرا من المعوقات في أرض المشروع، وحرص المجلس على إيجاد الحلول لهذه المعوقات قبل البدء في المشروع، لمنع تعثر المشروع بعد انطلاق العمل، وقد وضعت خطة لعلاج تلك المعوقات التي تمثلت في وجود بعض الأعمال لجهات خدمية كالاتصالات والكهرباء وغيرها، وترك المجال للبلدية للتواصل مع الجهات المعنية الأخرى المرتبطة بالموقع، لتذليل أي صعوبات تواجههم لترحيل ما يخصهم في الموقع بشكل عاجل، لافتا إلى أن البلدية بذلت جهودا كبيرة في تذليل العقبات، حسبما ورد منهم، وأن المجلس لن يتأخر في التدخل في حال تعثر أي من خطوات تذليل العقبات.

وأوضح ابن فاهدة، أن المجلس حاليا يتناول أوراق ملف ما بعد الموقع في خط سير المركبات باتجاه إشارة الثلاثين، وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لفك الاختناقات المرورية المتوقعة أو ارتداد وقوف المركبات بذلك الموقع، لافتا إلى أن هناك اجتماعات قادمة مع المعنيين في المجلس المروري بشكل خاص، لرسم خط سير لموقع إشارة الثلاثين مع الحزام.