بعد فشله في تسجيل هدف من ركلة جزاء وتفادي التعادل المخيب للآمال أمام أيسلندا الصغيرة، يسعى نجم المنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل ميسي، لتصحيح خطأه في مباراة الفريق الثانية بالمجموعة الرابعة أمام كرواتيا اليوم.



غياب

قد يكون ميسي (30 عاما)، الذي قاد الأرجنتين في نهائي بطولة كأس العالم السابقة أمام المنتخب الألماني، والتي هزم فيها الفريق، يشارك في آخر نهائيات كأس عالم له، ويحتاج ميسي للفوز إذا كان يريد أن يسير على خطى النجم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا بكسب تقدير زملائه للأبد.

لجأ مدرب المنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش، للاعب خط الوسط إيفان راكيتيتش زميل ميسي في برشلونة، للحصول على معلومات ومعرفة سبل إيقاف النجم الأرجنتيني.

وقال داليتش «سأستغل كل المعلومات المتوفرة لدي»، مشيرًا إلى راكيتيتش «كمساعده» المؤقت قبل المباراة. وتابع «ليست هناك طريقة مثلى لإيقاف ليونيل ميسي، إنه أعظم لاعب في العالم، ولكن رغم أنه بإمكان لاعب رائع تحقيق نتيجة طيبة إلا أن الفريق الجيد يقوم بالمهمة بشكل أفضل، سنخوض المباراة بهدوء أعصاب أكثر منهم».



أداء مهتز

من تابع أداء المنتخب الأرجنتيني المهتز خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لم يتفاجأ بالنتيجة أمام أيسلندا ولن يتوقع منه أن يتغلب على كرواتيا رغم وفرة المهارات الفردية، ولأسباب يصعب فهمها بدا على لاعبي المنتخب البطء وافتقروا للمسات الإبداعية منذ تولى خورخي سامباولي تدريب التانجو، رغم أن الفريق يضم ميسي ونجوما كبار آخرين مثل باولو ديبالا وجونزالو هيجوين وسيرجيو أجويرو وأنخيل دي ماريا. وقال سامباولي بعد التعثر أمام أيسلندا «سنتعلم مما حدث وعلينا أن نتحلى بالقوة اللازمة للفوز في المباراة المقبلة»، ولكن مرت الآن 32 عاما منذ آخر فوز للأرجنتين بكأس العالم لكرة القدم، و25 عاما منذ آخر فوز له بكأس كوبا أمريكا عام 1993.