بعد ظهور صاخب ورباعية تهديفية في مباراتين فقط وضعته أولا في سباق الهدافين وقربت منتخب بلاده من اجتياز خطوته الأولى، يتطلع قائد البرتغال كريستيانو رونالدو لحمل كأس العالم في منتصف الشهر المقبل لإكمال غنيمة ألقابه، وهو «أمر ممكن» أكد لاعب العام لمجلة WORLD SOCCER البريطانية رغبته الجادة في تحقيقه مع «السيلساو»، مبينا أن من يرشحهم لفعل ذلك «أذكياء بما يكفي ليدركوا ما يمكن للبرتغال أن تفعله».

 


مشاهدة الأهداف

 فزت بكل الجوائز الشخصية العام الماضي، ألا ترى أن عدم نيل بقية زملائك في الفريق لهذه الجوائز أمر غير منصف، أو أنك تعتقد بداخلك بأنك المهاجم ومن يحرز الأهداف التي تربح المباريات ومن يستحق الجوائز؟


 حسنا، لا أعلم إن كانت عبارة «غير منصف» ملائمة، دعني اسألك: عندما تذهب إلى ملعب كرة قدم، ماهو الشيء الذي ترغب في مشاهدته ؟


نريد مشاهدة أهداف

 أحسنت، بالنسبة لنا هذا أمر يمثل دائما تحديا، علينا تسجيلها.. نحن نملك المهارات ونصنع الفرص وعلينا تقديم الترفيه من أجل الجماهير، هذا ما نحاول القيام به.. ربما يستطيع المدافعون الفوز بالجوائز أحيانا، إلا أن المهاجمين عندما يحرزون الأهداف ويسعدون الناس يفوزون بألقاب مهمة.. يتوجب علي الدفاع عن مكانتي، لذا رجاء واصلوا التصويت من أجلي!


الأمور جنونية

 في عام 2008 فزت بأول جوائزك الشخصية، كيف تغيرت كرة القدم منذ ذلك الوقت ؟

 الأمور نفسها.. لم يتغير الكثير في اللعبة، بيد أنها خارج المستطيل الأخضر تبدلت كثيرا.. الأمور باتت جنونية، الأموال وكل شيء.. أنا سعيد لأنني ما زلت أستطيع الحفاظ على انتصاراتي، وهذا يعني بأنني شاب وتواق بما يكفي لمواصلة الفوز بالألقاب.



يبقى كأس العالم اللقب الوحيد الذي لم تربحه بعد، هل هو الآن الأكثر أهمية بالنسبة لك ؟

  قبل عامين مضت تحدثنا بأن البرتغال بعد ألمانيا وأسبانيا تملك فرصة الفوز ببطولة يورو، ثم نجحنا في تحقيق لقبها، والآن نحن نتحدث عن كأس العالم بيد أن علينا أن نبقي ثابتين ونتحلى بقدر من التواضع، وأخذ الأمور خطوة بخطوة.. منذ تمثيلي للمنتخب أول مرة كان حلمي دائما الفوز بشيء معه وهذا ما فعلته، وأنا فخور للغاية بأننا فزنا بلقب للمرة الأولى في تاريخ البرتغال.. ودوما أقول «الأقدام على الأرض ولكن الحلم يتواصل».


 هل يمكن للبرتغال أن تفعلها هذه المرة؟

بالطبع ممكن، كل شيء في كرة القدم ممكن.. ضغوط المونديال تحاصرنا الآن ولن تكون الأمور سهلة، إلا أنني أشعر بالارتياح مع زملائي وشعبنا يدعمنا وهم أذكياء بما يكفي ليدركوا ما يمكن للبرتغال أن تفعله.


مشاعر مختلفة

 كيف تقارن تحقيق لقب يورو 2016 مع البرتغال بتحقيق لقب مع ناديك ؟

  كانت المرة الأولى ودائما الفوز بشيء لأول مرة أمر مميز، فزت بخمسة ألقاب شامبيونز ليج إلا أن حلمي كان دائما الفوز مع منتخب بلدي.. المشاعر كانت مختلفة تماما وعاطفية جدا، كنت أفكر حينها بزملائي وعائلتي بأكملها وبكيت كثيرا.. كانت مشاعر جنونية شيئا ما، لحظات حزينة وعاطفية وسعيدة كلها حضرت في اليوم نفسه، لهذا كان إنجازا لا يصدق.. كان يوما مميزا.

 تعرضت للإصابة خلال نهائي يورو ضد فرنسا ولكن ظهرت على دكة البدلاء وكأنك مساعد للمدرب فرناندو سانتوس.

  لا تمزح، هذا هو مستقبلي (قالها ضاحكا).


مهنة معقدة

 جديا، هل فكرت في أن تصبح مدربا يوما ما ؟

 هذا أمر لا أفكر فيه كثيرا ولا أرغبه، ربما بعد سنوات قليلة يخبرني الناس بأنني أملك الشخصية الملائمة لأكون مدربا، لكنني لا أريد ذلك إنها مهنة معقدة للغاية.. حاليا أريد التركيز فقط على لعب كرة القدم، هذا هو شغفي وما أحب القيام به، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث مستقبلا.. ربما خلال 5 أو 6 أو 10 سنوات سأغير رأيي وسأصبح مدربا رائعا!.. دعنا نرى.


مهنة معقدة

 طوال عقد كامل تسيدت بجانب ميسي قمة اللعبة عالميا، أي من لاعبي الجيل الجديد بمقدوره النجاح؟

 في رأيي هناك قلة.. خلال الأعوام الأخيرة كان هناك فقط أنا وميسي وميسي وأنا، وبالنسبة للجيل المقبل أرى إمكانية لدى أسينسيو لاعب الريال ثم نيمار ومبابي، ولاعب كان مع دورتموند والآن في برشلونة وهو ديمبيلي، أيضا هازارد وراشفورد.. يمكنني القول إن هناك 10 وربما 15 لاعبا يملكون الإمكانيات الضخمة ليصبحوا الأفضل في أوروبا.


 أخيرا، كيف تستمر في تحفيز نفسك ؟

  بالنسبة لي كل موسم يعد تحديا، كثير من الناس يسألونني كيف سأستمر في تحفيز نفسي للفوز بالمزيد بعد أن فزت بكل شيء.. كرة القدم شغفي ولا أزال قادرا على إسعاد المشجعين، الناس تحب مشاهدتي لهذا أحاول تقديم الأفضل لهم بتسجيل الأهداف ومساعدة فريقي على تحقيق الألقاب فرديا وجماعيا.. كل عام هو تحدٍ كما ذكرت، وهذا العام لن يختلف الوضع عما كان عليه في الأعوام العشرة الأخيرة.. تسجيل الأهداف في المنافسات الكبرى والحفاظ على أدائي، هذا ما أسعى لفعله.