جذب معرض «عالم الفراشات» الذي يستضيفه مهرجان أبها للتسوق «20» للسنة الثانية على التوالي الزوار، حيث يستمتع مرتادوه برؤية أنواع مختلفة من الفراشات، ويقومون بالتقاط الصور معها، وهذا المشروع فكرة من أبناء منطقة عسير تم تنفيذها العام الماضي وحقّقت أصداءً واسعة، وكانت نقطة انطلاق للتواجد في عدة مناطق أخرى.

وأتاح مهرجان أبها للتسوق لأصحاب الفكرة من الشباب فرصة تقديم مشروعهم، حيث يحرص المهرجان كل عام على استقطاب إبداعات الشباب السعودي وتوفير الفرص أمامهم لتحقيق أهدافهم وتنفيذ مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة تحقيقا لرؤية الوطن في دعم الشباب والتوطين.

والمهرجان يقام بدعم الهيئة العامة للترفيه، وبترخيص البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات.


فراشات مختلفة


يمتلك معرض «عالم الفراشات» بعسير 25 ألف فراشة متنوعة تم استيرادها من 4 دول هي الفلبين وكوستاريكا وتنزانيا وكينيا، وتختلف مسمّيات الفراشات وأنواعها كالنحلة وورق الشجر والثعبان وأشهرها «الملكة الكسندرا»، وقامت إدارة المعرض بتجهيز بيئة مناسبة للفراشات عبارة عن عدد من الزهور في درجة حرارة ورطوبة مناسبين، وأعمارها تتراوح ما بين 3-10 أيّام، والنوع النادر منها وهو الملكة الكسندرا يعيش مدة سنة واحدة ويتواجد في كينيا».


بيئة خاصّة


يقول أحد المسؤولين عن المعرض إن «المرحلة الأولى للفراشة بعد التزاوج هي مرحلة وضع البيض حيث تضع ما بين 300-500 بيضة، تليها مرحلة اليرقة حيث تتحول إلى دودة زاحفة تتغذى على ورق الأشجار، ومن ثم تبحث عن مكان آمن، وتتوقف عن الغذاء استعدادا للمرحلة الثالثة حيث تلف نفسها بما يسمى الشرنقة، وأخيراً تصبح فراشة زاهية الألوان».

 وأضاف أن «المعرض يستورد الفراشات في المرحلة الثالثة من حياتها وهي الشرنقة، ويوفّر لها حاضنة خاصة أشبه بالطبيعية يتم من خلالها بدء عملية التحول إلى فراشة، والتي تتغذى على رحيق الأزهار وسوائل فاكهة الموز والبرتقال والأناناس عن طريق قرون الاستشعار».

وأوضح المشرف على المعرض أن «عالم الفراشات يعمل به طاقم سعودي متكامل بإدارة الشركاء الذين جازفوا بهذا النوع من الأنشطة في مغامرة حقيقية كما وصفوها، بهدف مواكبة الرؤية الوطنية للمملكة 2030م، وطموحهم أن يصبح لديهم معرض ثابت ودائم بالإضافة إلى الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي بدلاً عن الاستيراد من الخارج».


بائعة عطور


أبهرت بائعة العطور شذى عبدالله زوار مهرجان أبها للتسوق بشذى الزهور المنبعث من ركنها الخاص، ركن شذى الريف للعطور.

دخلت شذى عالم العطور قبل عامين، وبدأت تقرأ وتثقف نفسها في هذا الجانب ومن ثم تجري دراساتها حول المجتمع في المنطقة، والنوع المفضل له من الروائح عطفا على البيئة المحيطة، لتجد الأغلبية في منطقة عسير تتجه إلى العطور الفرنسية تليها الزهور.

وبعد تجارب عدة استمرت لما يقارب 6 أشهر بدأت في تصنيع العطور، ثم بدأت مشروعها الصغير عبر معارض الأسر المنتجة، والتي كانت تقدم من خلالها عطورها الخاصة، كذلك لم تغفل كريمات العناية بالبشرة والشعر، حيث تعتبر من بين أوائل مصنعي العطور ممن يصنعون فواحات السيارات.


منتجات طبيعية


قالت شذى إن كافة منتجاتها طبيعية، ولا يتم إضافة أي مركب كيميائي لها، لضمان عدم تعرض البشرة للحساسية وبعض الأمراض الجلدية الأخرى.

وأتاحت لزوار ركنها في حال مخالفة أي نوع من منتجاتها لما يتم ذكره للعميل المطالبة باسترداد المبلغ والحصول على هدية إضافية، وبمرور الوقت أصبحت عطورها ماركة مسجلة لدى وزارة التجارة والاستثمار.


ندى تفوز بسيارة


يقدم المسرح الخارجي بمهرجان أبها للتسوق «20» فعاليات متنوعة ومسابقات للأطفال والكبار بالإضافة إلى السحوبات اليومية والهدايا القيمة للزوار مقدمة من إدارة المهرجان والرعاة والمشاركين به.

وتتميز النسخة الحالية من المهرجان بالجوائز، وكانت أولى مفاجآتها أن حصلت ندى جابر على السيارة الأولى في اليوم الثاني من المهرجان الذي شهد بدء تطبيق قرار السماح بقيادة المرأة بالمملكة.