دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأوروبيين لمواجهة الإرهاب الذي يقوم به النظام الإيراني، فيما نشرت وزارة الخارجية عبر موقعها الرسمي قائمة بالأعمال الإرهابية التي رعتها إيران في أوروبا خلال العقود الأربعة الماضية أي ما بين 1979 و2018.

وتزامن نشر هذه القائمة مع قضية محاولة الاعتداء بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس السبت الماضي. وأوضحت القائمة أن «النظام الإيراني جلب المعاناة والموت للعالم وشعبه، حيث في أوروبا فقط، تسببت الاغتيالات والتفجيرات والهجمات الإرهابية الأخرى التي ترعاها إيران في تشويه حياة عدد لا يحصى من الناس». وبينت القائمة العمليات التي قامت بها أجهزة المخابرات الإيرانية أو عملاؤها من ميليشيات «حزب الله» اللبنانية، من تفجير واغتيالات، وأعمال خطف وقتل ضد معارضي النظام الإيراني أو أهداف لأميركا وحلفائها.


عشرات الاغتيالات


طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، في معرض تعليقه على قائمة الأعمال الإرهابية في أوروبا، بأن يطرح القادة الأوروبيون هذا الأمر مع روحاني وظريف خلال جولتهما الأوروبية.

وفي تغريدة أخرى، قال بومبيو: «حان الوقت لمواجهة الحقائق حول نظام إيران الخبيث». وكانت قضية الهجوم الفاشل على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، قد أدت إلى فتح ملف عشرات الاغتيالات التي قام بها النظام الإيراني في أوروبا ضد معارضيه وضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.


خلايا نائمة


ذكرت صحف بليجيكية، أن زوجين إيرانيين، ألقي القبض عليهما في وقت سابق جراء ارتباطهما بمحاولة تفجير مؤتمر ضخم للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، يعدان من «الخلايا النائمة» لنظام الملالي.

وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة إنهما «من أصل إيراني»، يحملان 500 جرام من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل.

وقالت النيابة البلجيكية إن فرنسا تعتقل شخصا يشتبه في أنه متورط معهما، بينما تم الإفراج عن اثنين آخرين بعد أن حققت معهما الشرطة الفرنسية.

وأفاد النائب العام البلجيكي بأن أمير سعدوني «38 عاما» ونسيمة نعامي «33 عاما» وهما يحملان الجنسية البلجيكية «يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ تفجير» السبت الماضي في ضاحية فيلبنت في باريس خلال مؤتمر المقاومة الإيرانية.

وكان قد ألقي القبض في ألمانيا على دبلوماسي إيراني مقيم في النمسا، كما اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا. وقالت السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا إن بلجيكا طلبت تسليمهما.

من جهة أخرى، أعلن جهاز المخابرات الهولندية، أمس، طرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في هولندا.


انتقادات صينية


إلى ذلك، أكدت الصين رفضها للتهديدات التي أطلقتها إيران بمنع وصول شاحنات النفط عبر مضيق هرمز، ودعا مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ إيران، إلى بذل المزيد من الجهد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط والانسجام مع جيرانها.

وأضاف تشين: «أجرت الصين اتصالات مكثفة مع الدول العربية في إطار مساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط وما يحيط بإيران»، مؤكدا أن «الصين ستواصل لعب دورها الإيجابي والبناء في هذا الاتجاه».

من جهة أخرى، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن كوريا الجنوبية لن تحصل على أي نفط أو مكثفات إيرانية في يوليو الجاري، لتكون بذلك قد علقت جميع الشحنات للمرة الأولى في ست سنوات وسط مطالب أميركية بوقف جميع الواردات من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر القادم.