فيما أغلقت أمانة ومرور الأحساء جزئيا طريق الملك عبدالعزيز وسط الهفوف «سوق الهفوف العام»، وتحديدا في الجزء المحاذي لتقاطع بلدية وسط الهفوف التاريخي والمؤدي إلى سوق القيصرية لمدة أسبوع، اعتبارا من أول من أمس، لتنفيذ احتفالية تسجيل واحة الأحساء في لائحة التراث الإنساني العالمي في اليونيسكو، برزت مطالبات بإنشاء نفق أسفل امتداد منطقة القيصرية لحركة المركبات فقط، وإتاحة المسار الحالي العلوي لحركة المشاة.




  ساحة مشاة

قال ناصر الزيد: إن «من الضروري تحويل الطريق المقابل لسوق القيصرية التاريخي إلى ساحة مشاة، وجلسات، ومطاعم ومقاهٍ مفتوحة، وإضافة عناصر جمالية في المنطقة، كالمظلات في بعض أرجاء الساحة، وتركيب أجهزة رذاذ للتبريد، وإلزام ملاك المحلات بديكورات محددة، ومعالجة كافة أشكال التلوث البصري، وزراعة بعض أشجار الزينة، ورصف الأرضية بأحجار ملونة، وتخصيص مسار لرياضة المشي، وبرك مائية مزودة بنوافير، ومنصة لتنفيذ المهرجانات والاحتفالات، وذلك على غرار المناطق والأسواق التاريخية والتراثية في مختلف دول العالم».

وأضاف أن «تلك الفكرة التي تبرز من حين لآخر من شأنها أن تدفع بالمنطقة إلى المزيد من التطور، وتساعد على تدفق السائحين والزوار، لا سيما مع تسجيل الأحساء في لائحة التراث الوطني في اليونيسكو، والذي يتوقع أن يرفع أعداد السائحين».


مشروع غير مكلف

أبان فيصل المصطفى، أن «تحويل هذه المنطقة إلى ساحة مشاة تراثية وسياحية لن يكون مكلفا ماليا، مقارنة بالمزايا والإيجابيات العديدة التي توفرها هذه الخطوة، والتي تعتبر مركز الأحساء، إذ إن المساحة الإجمالية للساحة محدودة جدا، فطولها لا يتجاوز بضع مئات الأمتار، وعرضها لا يتجاوز الـ50 مترا»، لافتا إلى أنه من غير الطبيعي أن تبقى في وضعها الحالي مواقف للسيارات على الجانبين وفي الوسط لحركة المركبات، والزوار والسياح والمتسوقون يهرولون أثناء تنقلاتهم بين جانبي الطريق.





مواقف برسوم

يرى علي السلطان، أن «النفق المقترح تنفيذه أمام القيصرية لحركة المركبات قصير جدا وغير مكلف ماليا، وسهل الإنجاز، ويتسع لـ3 حارات في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال، ويضمن حركة تدفق للمركبات بشكل أكثر سهولة دون أي إرباك مروري، وبالإمكان تخصيص أحد جانبي النفق كمواقف للمركبات برسوم، وإضافة بوابات متفرقة تسمح بدخول وخروج المشاة من المواقف في الأسفل إلى الساحة في الأعلى».

وتوقع السلطان أن يدفع نجاح هذا المشروع جهات الاختصاص في أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى تنفيذ مشاريع مماثلة في أوساط المدن التاريخية في مناطق المملكة، والتي تشهد تدفقا في حركة المشاة والمركبات في آنٍ واحد وضيق في المسارات.


  تأهيل وسط الهفوف

أوضح مصدر في أمانة الأحساء لـ«الوطن»، أن «الخطط التطويرية المستقبلية لمشروع تطوير وتأهيل منطقة وسط الهفوف التاريخي تتضمن تحسين المنطقة من كافة الجوانب السياحية والخدمية، بما يتلاءم مع التراث العمراني في الأحساء، وفي هذا الإطار سيتم توظيف طرقات وساحات المنطقة سياحيا وتراثيا، من بينها تحويل أجزاء كبيرة منها إلى منطقة مشاة، وجذب سياحي، وإزالة الطبقة الأسفلتية واستبدالها».