كشفت مصادر سياسية مراقبة في لبنان لـ«الوطن»، أنه طبقا لجميع المؤشرات والدلائل، فإن النفوذ الإيراني في سورية يسير في مرحلة التراجع التي ستكرس نهائيا خلال القمة الأميركية الروسية المرتقبة في هلسنكي بعد أيام قليلة، إذ سيحسم الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترمب خارطة طريق الحل السوري، وستكشف ما إذا كانت روسيا فعليا تسعى إلى الضغط على إيران لمغادرة سورية مع ميليشياتها.

ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا حزب الله تشير سلوكياته في الداخل اللبناني إلى هذا التوجه، رغم عنتريات أمينه العام حسن نصرالله، وادعائه أنه لن يخرج إلا بأمر من رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يبحث بدوره على صفقة تبقيه في السلطة بدعم روسي.



قرارات مصيرية

بحسب المصادر، فان قمة بوتين وترمب المرتقبة، لن تخرج بقرارات مثل سابقاتها، بل ستركز على أهمية وجود اتفاق واضح لكيفية إدارة الوضع في سورية، في إطار اتفاق ينسق العمليات العسكرية بين القوات الروسية والأميركية، وبالتالي فإن خروج إيران محسوم، بينما ستكون مهمة قوات النظام السوري لا تزيد على مراقبة الحدود، لإبقاء جبهة الجولان آمنة.

وتؤكد هذه المصادر استمرار الإدارة الأميركية في حصار إيران وميليشياتها اقتصاديا والضغط عليها للقضاء على نفوذها في الشرق الأوسط، إذ بدأت نتائج العقوبات تظهر، وتجبر الحكومة الإيرانية على الاعتراف بتأثيراتها السلبية على واقع إيران الذي يشهد في الداخل توترات نتيجة الغضب الشعبي.

وأبانت المصادر أن تهديدات إيران بإقفال مضيق هرمز لم تعط النتيجة المتوخاة، فهو تهديد لها لا للآخرين، والرد على مثل هذه الأفعال لن يكون سهلا في زمن الإدارة الأميركية الجديدة، فاللعب في أمن المنطقة من إيران صار من الماضي، وباتت تدرك أن مغامراتها لن تحقق لها أي نجاح.

 


توقعات الحل في سورية


طرد الميليشيات الإيرانية

تنسيق العمليات بين القوات الروسية والأميركية

 


استمرار الضغط الاقتصادي على طهران


إبقاء مهام الأسد محصورة في مراقبة الحدود الإسرائيلية

تأمين عودة اللاجئين